الخميس, أكتوبر 16, 2025
الرئيسيةاخبار عربية و دوليةزعيم الحوثيين يبرراختطاف موظفي الأمم المتحدة باتهامات تجسسية

زعيم الحوثيين يبرراختطاف موظفي الأمم المتحدة باتهامات تجسسية

« أم تي آي نيوز » متابعات

في تصعيد جديد يعكس إصرار جماعة الحوثيين على نهجها العدائي تجاه المنظمات الإنسانية، اتهم زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، منظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالضلوع في “أنشطة تجسسية وعدوانية”، في تبرير مباشر لعمليات اختطاف عشرات الموظفين الأمميين العاملين في مناطق سيطرة الجماعة منذ عام 2021.

ويعد هذا الخطاب، الذي بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة، مؤشراً على تصعيد خطير في علاقة الحوثيين بالمجتمع الدولي، ومحاولة لتسويغ الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها الميليشيا بحق العاملين في المجال الإنساني، رغم إدانات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية المتكررة لتلك الانتهاكات.

وقال الحوثي في خطابه إن “من أخطر الخلايا التجسسية التي نشطت في البلاد هي من المنتسبين لمنظمات تعمل في المجال الإنساني، ومن أبرزها برنامج الغذاء العالمي واليونيسف”، زاعماً أن جماعته تملك “معلومات قاطعة ودلائل واضحة” على ما وصفه بـ”الدور التجسسي العدواني لتلك الخلايا”.

وادعى أن “في جريمة استهداف الحكومة كان هناك دور لخلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، على رأسها مسؤول الأمن والسلامة في فرع البرنامج باليمن”، مضيفاً أن “تلك الخلية قامت برصد اجتماع الحكومة والإبلاغ عنه للعدو الإسرائيلي، ومواكبة عملية الاستهداف”.

تأتي تصريحات الحوثي في أعقاب إعلان جماعته مقتل رئيس هيئة أركانها اللواء محمد عبدالكريم الغماري في غارة إسرائيلية أواخر أغسطس الماضي استهدفت اجتماعاً حكومياً في صنعاء، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من زعيم الجماعة لتبرير خسائره الداخلية عبر اتهام أطراف خارجية ومنظمات إنسانية بالتورط في تلك العملية.

وتحدث الحوثي عن ما سماها “خلايا تجسسية” تسعى إلى “إثارة الفوضى في الداخل لصالح الأمريكيين والإسرائيليين”، مدعياً أن أفرادها “تلقوا تدريبات عالية وزودوا بوسائل تقنية حساسة تستخدم عادة لدى أجهزة الاستخبارات العالمية”، على حد تعبيره.

تزامن الخطاب مع استمرار اختطاف الحوثيين أكثر من 50 موظفاً أممياً منذ عام 2021، بينهم عاملون في برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فقد كثفت الميليشيا منذ أغسطس الماضي حملات الاعتقال بحق العاملين في المجال الإنساني، واقتحمت مقرات تابعة لعدد من الوكالات الدولية ونهبت تجهيزاتها، ما أدى إلى شلل شبه تام في الأنشطة الإنسانية داخل مناطق سيطرتها.

ويرى مراقبون أن اتهامات الحوثي تمثل محاولة للهروب من تداعيات العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها الجماعة، خصوصاً بعد إدانات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لممارساتها القمعية ضد المنظمات الإنسانية وموظفيها، مؤكدين أن الخطاب الحوثي يهدف إلى تهيئة الرأي العام الداخلي لتبرير القمع ومواصلة احتجاز العاملين الأمميين كورقة تفاوضية سياسية وأمنية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات