« أم تي آي نيوز » كتب : ناصر التميمي
بعد أن كانت أفضل المحافظات استقراراً بفضل الله أولا ثم بفضل قوات النخبة الحضرمية التي تمكن من تأمينها وفرضت الإستقرار الأمني فيها،كل من زارها من المحافظات الأخرى أشاد بجهود قوات النخبة والأمن العام وحكمة الحضارم في التفافهم خلف قواتهم العسكرية والأمنية وبها قطعوا الطريق على كل القوى المحلية والإقليمية والدولية التي تريد العبث بأمن واستقرار المحافظة الغنية بخيراتها لتسنح لهم الفرصة لقضم كل الثروات الموجوده فيها والشعب يذهب ضحية ،وكان كل الحضارم متعشمين الخير في من هو على رأس سلطتها المحلية بأن يقومون بواجبهم الوطني تجاه أهلهم الذي أكل منهم الدهر وشرب عقود من الزمن مرت عليهم كطعم العلقم ،لكن للأسف الشديد جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن .
الكل يعلم أن اعداء حضرموت كثير جداً في الداخل والخارج ولن يتركوا لها حالها قد يتساءل البعض لماذا تستهدف ؟ لسبب واحد بسيط جداً أنها محافظة بكر وغنية بالثروات مثل النفظ والذهب والرمال السوداء ناهيك عن المئات من المعادن الأخرى الموجودة على سطح الأرض وفي باطنها إضافة إلى الثروة السمكية والحيوانية والزراعة وهلمجرا من الثروات الأخرى التي لا يتسع المجال لذكرها ،ولهذا كل الأنظار تتجه إليها لتأخذ قسمها من الكعكة ذات الطعم اللذيذ أما الشعب فليذهب في ستين داهية غير مأسوف عليه أهم شي تمتلئ بطون الأيادي المحلية الجوعى التي تخدم مصالح الدول على حساب أهلهم .
قبل عام تقريبا بدأت تدخل المحافظة في صراع حضرمي حضرمي رويداً رويداً تحت مظلة مطالب ظاهرها حقوق وفي الحقيقة هي من أجل تحقيق مصالح شخصية يرافقها حملات إعلامية قذرة لظليل الشارع الحضرمي الذي بات في صدمة كبيرة جراء الصراع المصطنع بين قطبي السلطة المحلية التي عامله نفسها كأنها ماتشوف حاجة الأمور تام التام وكل شي على مايرادم ،وفي الحقيقة الأمور عقارب الساعة تدور في إتجاه معاكس والمواطن المسكين يكتوي بجحيم هذا الصراع الذي طال أمده وأثر على الحياة العامة للناس لا كهرباء بالشكل المطلوب رغم أننا ننام على أنهار من الثروات التي قلما تجدها في محافظة أخرى ،وكل واحد منهم متخندق في قلعة حصينة تحيط به الجيوش الجرارة من كل مكان ولا هو فاكر في حالنا ولا شي أهم حاجة أموره على أحسن مايرام وطز في الشعب .
لا يختلف أثنان على أن محافظتنا دخلت في نفق مظلم بطرق ملتوية والخروج منه يحتاج إلى حكمة حضرمية تخرجنا منه وهي تمتلك كثير من الشخصيات السياسية والإجتماعية المؤثرة والقادرة على إخماد نار الفتنة التي لهيبها سيحرقنا جميعاً ولن يستثني أحد كبير أو صغير اذا أعطيت لها الفرصة ورحبت بها الأطراف التي باتت تزداد يوم بعد يوم كالهشيم في النار ،والله من المؤسف أن نرى حضرموت ذو الوزن الإجتماعي والثقافي والحضاري والتاريخي والعلمي وهي في هذه الحالة التي يرثى لها والجيران من حولنا أمورهم تمشي بسلام من أجل مصلحة الجميع وليس من أجل تلميع فلان أو علان ،يا جماعة فهمونا أيش الحاصل والى أين يريدوا جرنا قطبي الصراع المتخمة بطونهم ؟
كل الذي يحدث في حضرموت هو من أجل شفط البقرة الحلوب وبعدها على الدنيا السلام وبأدي حضرمية للأسف الشديد التي باعت نفسها بيع التراب وبأبخس الأثمان خدمة لأجدات محلية أو إقليمية ودولية ،والبعض مسوي لنا زحمة وكلام فاضي ويتغنى بمشاريع بالونية لا طعم لها ولا رائحة ولا .. ولا وهي في الحقيقة خديعة كبرى سيغت بأيادي حضرمية للحصول على مآربها الشخصية و بطرق ملتوية ،مش مهم المهم أنهم يتلذوون بمعاناتنا، وهنا بيت القصيد الذي يريدونه يا أسفاه يا اسفاااه .. ! الكل اليوم يتفرج على الذي يحصل في بلدنا من صراع حضرمي حضرمي والمعنيين صامين آذانهم عن أنين المرضى والثكالى وخوير البطون الجائعة ومسويين رجل على رجل كمن يقول لنا يا حضارم إشربوا من البحر غير مأسوف عليكم أما نحن أمورنا سابرة ( م .ط) لا تضجونا خلوا لنا حالنا نتصرف كما نريد .
حضرموت اليوم بحاجة إلى توحيد الصف وتقديم التتازلات من قبل جميع الأطراف المتصارعة وإعادة المياة إلى مجاريها قبل فوات الأوان، ونغلب المصلحة الوطنية على الشخصية من أجل بلدنا ولا نعطي فرصة للأعداء الذين يريدون التهام الجميع وهم كثير،أعتقد وهذا رأيي الشخصي اذا لم يتم حسم الأمر في أسرع وقت ممكن فربما تنزلنا حضرموت إلى مربع الفوضى وهذا ما لا نريده ،والخوف ينتاب الجميع من أن تذهب المحافظة على خطى السودان ويصبح الكل مشردين في دول الشتات بسبب التعنت ،وأنا هنا أجدها فرصة بدعوة اللوائين البحسني وبن بريك أن يعودوا إلى الوطن ويتدخلوا في فكفكة حلقات الصراع القائم لتعود المحافظة إلى مرحلة الإستقرار والبناء والتنمية التي غابت عنها لسنوات فمن ينقذ حضرموت قبل أن تغرق السفينة بما فيها ؟
