الثلاثاء, سبتمبر 30, 2025
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتابعندما قتل الحصان وسط صنعاء!

عندما قتل الحصان وسط صنعاء!

« أم تي آي نيوز » جمال مسعود علي

احتفاءا بالذكرى السنوية 11 (لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر) والتي يعتبرها الحوثيون ثورة استعادة حكم الامام الشرعي لليمن الذي انقلبت عليه ثورة السادس والعشرين من سبتمبر واستبدلته بنظام عميل الإمبريالية الغربية والأمريكية والصهيونية حسب اعتقادهم.

ظن البعض من أبناء اليمن إن سبتمبر الثورة هو ذكرى السادس والعشرين فخرجوا الى الشوارع متوشحين علم اليمن مرددين هتافات سبتمبرية ، اعتبرها الحوثيون شغب وأعمال تقلق السكينة العامة وتهتف بالعودة إلى النظام الجمهوري الذي سقط على أيديهم واستولوا فيه على الحكم في اليمن وفرض مشروعهم الامامي الطائفي الذي يحتفلون بطريقتهم في الحادي والعشرين من سبتمبر في كل شوارع اليمن وساحاتها

وللتعبير عن حقهم بالحكم ونجاح ثورتهم السبتمبرية التي أطاحت بحكم علي عبدالله صالح منعوا كل الاحتفالات سبتمبر السادس والعشرين واعتبروا كل من ينادي بالاحتفال معاديا لمشروعهم.

خرج أحد أبناء اليمن في واحدة من الساحات يتجول بفرسه منوشحا علم اليمن يتبختر زاهيا بعيد الثورة السادس والعشرين من سبتمبر متناسيا أنها صارت في حكم العهد البائد الذي قامت ضده الثورة الحوثية ، فما كان لعناصر الحوثيين المرابطين في إحدى النقاط إلا أن يطلق الرصاص الحي مباشرة على الحصان رمز النظام السابق ليقتله دون رحمة ويلقي القبض على الشاب الراكب على الحصان ويصادر العلم الذي كان متوشحا به .

حادثة قتل الحصان واعدامه رميا بالرصاص لم تكن حادثة أمنية غير مقصودة بل كانت رسالة قوية لمن هم خارج إطار حكم صنعاء من بقايا نظام علي عبدالله صالح الذين لازالوا متمسكين به أو يحلمون بعودته مجددا عبر نجله احمد علي ، فوجهوا هذه الرسالة بقتلهم الوحشي للحصان الحيوان البريئ ، تعبيرا منهم عن تعاملهم مع دعوات العودة لنشاط المؤتمر الشعبي العام ورغبته باستعادة نظام حكمه من جديد.

الرسالة التي وجهها الحوثيون بقتل الحصان ومصادرة العلم خاصة بعد التسجيل المرئي لنجل الرئيس المقتول على أيديهم علي عبدالله صالح كان المراد منها الرد على احمد علي نجل الرئيس الذي توعد بإسقاط نظام الحوثيين حسب زعمه ، وبسبب ذلك وجهت مليشيات الحوثي حملة تعقب ومداهمات عنيفة لكل الساحات والقاعات التي كانت تنوي الاحتفال باعياد الثورة السادس والعشرين من سبتمبر وأمرت باعتقال كل من يتم ضبطه متوشحا للعلم اليمني ومرددا الهتافات السبتمبرية السابقة.

قتل الحصان وسط صنعاء وتصوير المشهد والسماح بنشره في كل المواقع الإخبارية ومنصات التواصل رغم تحفظ الحوثيين الدائم على التصوير والنشر ، كان متعمدا وهو بمثابة إعلان الحرب على بقايا الجمهورية واعلان التصدي لمشروع عودة احمد علي نجل الرئيس صالح والحليم تكفيه الإشارة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات