« أم تي آي نيوز » المكلا
أصدرت المحكمة العسكرية بالمنطقة الثانية في المكلا، حكمها في قضية مقتل المساعد سعيد عبدالله بارجاش، التي وقعت في 12 نوفمبر 2024م، إثر اعتداء غادر نفذه الجندي (م.ص.م) على النقطة العسكرية الواقعة بخط الستين البحري قرب مركز بلفقيه.
ووفق وقائع القضية، فقد باغت المتهم الجنود المتمركزين في النقطة وطعن المساعد بارجاش بسكين ما أدى إلى وفاته متأثرًا بإصابته البليغة في البطن، كما أصاب الجندي عمر سعيد بادبيس بجراح خطيرة، قبل أن تتم السيطرة عليه بعد إصابته بطلق ناري في رجله أثناء محاولته طعن جندي ثالث.
وفي الجلسة العلنية المنعقدة برئاسة القاضي فارس ناصر باقطيان، وعضوية ممثل النيابة العسكرية القاضي محمد علي شيبان، وأمين السر سعيد بن مخاشن، تلي منطوق الحكم بعد استعراض حيثيات القضية وأدلة الإثبات.
وقضى الحكم:
إدانة الجندي (م.ص.م) بما نُسب إليه من تهم، ومعاقبته بالإعدام رميًا بالرصاص حتى الموت قصاصًا لقتله المساعد بارجاش عمدًا وعدوانًا.
إلزامه بدفع ثلث دية القتل العمد عن إصابة الجندي عمر بادبيس، إضافة إلى مليون ريال يمني تكاليف علاج، وخمسمائة ألف ريال أتعاب محاماة لأسرة المجني عليه.
إدانة الجندي (م.ع.ص)، الذي كان مكلفًا بالخدمة في ذات النقطة، بعد ثبوت تورطه في إخفاء هاتف القاتل الذي سقط في مسرح الجريمة بقصد الاستيلاء عليه وبيعه، ومعاقبته بالاكتفاء بالفترة التي قضاها في السجن وفصله نهائيًا من الخدمة العسكرية.
وأكد القاضي باقطيان في حيثيات النطق بالحكم أن الجريمة ثابتة بالأدلة والشهادات، وأن اعتراف المتهم الأول جاء صريحًا ومتوافقًا مع محاضر جمع الاستدلالات والتحقيقات، كما أن التقرير الطبي أثبت أن حالته النفسية لا تعفيه من المسؤولية الجنائية. وأوضح أن سلوكه خلال المحاكمة يقطع بسلامة إدراكه ووعيه بما اقترفه من جريمة وصفها بأنها من أعظم الكبائر التي نهى عنها الشرع، وأن التذرع بالاضطرابات النفسية لا يعد مبررًا للإفلات من العقاب.
وفيما يخص المتهم الثاني، بيّن الحكم أن تصرفه بإخفاء الهاتف شكّل خرقًا فادحًا للواجب العسكري، وخلق بلبلة بين الجنود المكلّفين بحماية النقطة، مما فاقم من آثار الجريمة على زملاء الشهيد والمصاب.
واختتمت المحكمة حكمها بالتأكيد على أن حق الاستئناف مكفول للطرفين خلال المدة القانونية المحددة.
