« أم تي آي نيوز » المكلا
كشف الإعلامي التربوي نواف العماري عن الأسباب التي أدت إلى تدمير إذاعة المستقبل التربوية التي مثّلت أحد أبرز المنابر التعليمية والإعلامية في حضرموت واليمن عمومًا، مشيرًا إلى أن هذا الصرح الذي قدّم برامج دينية وثقافية وتعليمية ومسابقات طلابية كان محل فخر واعتزاز ورافدًا تثقيفيًا للمجتمع والطلاب.
وفي رسالة وجّهها العماري عبر صفحته في الفيسبوك إلى محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، داعيا إلى الوقوف أمام أسباب التراجع الكبير الذي لحق بالإذاعة التي كانت تبث على نطاق واسع يصل إلى مناطق الديس الشرقية وبروم، قبل أن ينحصر بثها في نطاق محدود لا يتجاوز محيط مكتب وزارة التربية والتعليم.
وسرد العماري أبرز أسباب التدهور، وفي مقدمتها إضعاف البث الإذاعي حتى فقدت المحطة صوتها بين الإذاعات الأخرى، وإقصاء الكوادر المؤهلة من مذيعين ومهندسي صوت دون ضمان حقوقهم، رغم مساهماتهم في تطوير الإذاعة، وكذا تحويل بعض الاستوديوهات إلى مخازن بدلًا من استثمارها في الإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى تعيين إدارات غير متخصصة على حساب الكفاءات المؤهلة في المجال الإذاعي بحسب قوله .
وأكد العماري أن هذه الممارسات أدت إلى “تراجع صوت حضرموت التربوي والإعلامي”، مطالبًا بمساءلة الجهات المسؤولة عن هذا التدهور، واتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الاعتبار لإذاعة المستقبل باعتبارها “صرحًا تربويًا وطنيًا” ينبغي الحفاظ عليه وتطويره.
