« أم تي آي نيوز » متابعات
يشير الباحث والمؤرخ العدني بلال غلام حسين، إلى أن بعض الأصدقاء يتواصلون معه بين فترة وأخرى، مستفسرين عن سبب عدم تناوله لقصة عائلة “أمباني” الشهيرة، وخصوصاً ابنها الذي وُلد في عدن.
يوضح غلام حسين أن ابن “أمباني” جاء إلى عدن في ذروة مجدها، شأنه شأن أي مغترب يحلم بالعمل فيها، وتمكن من جمع أول مائة ألف شلن شرق أفريقي من المدينة. كما خاض تجارة سرية بشراء العملات الفضية “ريال ماريا تريزا” من العمال الشماليين، وصهرها وتهريبها إلى الهند، حتى أن السلطات العدنية ألقت القبض عليه وأودعته السجن آنذاك.
ويؤكد الباحث أن هذه البداية البسيطة من عدن كانت الشرارة الأولى التي أسست لإمبراطورية مالية عالمية ورثها لاحقاً أبناؤه، لتصبح واحدة من أكبر قصص النجاح في عالم المال والأعمال.
غير أن غلام حسين يطرح سؤالاً جوهرياً: ماذا قدم “أمباني” لعدن؟ فبالرغم من أن المدينة كانت منطلق ثروته، لم يترك وراءه مستوصفاً خيرياً، ولا مدرسة، ولا حتى مشروعاً صغيراً يخلّد اسمه في وجدان أهلها.
ويختم الباحث بالاشارة الى أن ليس كل من وُلد في عدن يصبح له فضل عليها، فخير عدن مازال ديناً على أمباني وأبنائه وأحفاده، ولولاها لما وصل إلى ما وصل إليه.
