« أم تي آي نيوز » خاص
شهدت منطقة رَخَمَة في مديرية رُصُد بمحافظة أبين، اليوم الأحد، افتتاح ثانوية خالد بن الوليد للبنين، عقب إنجاز أعمال الترميم وإعادة التأهيل، وذلك برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشملت أعمال المشروع، الذي بلغت تكلفته الإجمالية نحو 280 ألف ريال سعودي، إعادة تأهيل وصيانة شاملة لمبنى الثانوية المكون من دورين، والذي يحتوي على 12 فصلاً دراسياً، و3 مكاتب للإدارة، ومختبرين علميين، وقاعتين كبيرتين، و4 مخازن، و16 حماماً، إضافةً إلى ترميم السور والبوابة الرئيسية وتجهيز الساحة بشكل كامل، إلى جانب تزويد المبنى بمضخة وخزانات مياه جديدة لتلبية احتياجات المدرسة.
وتضمن المشروع أعمال تسوية للموقع، وتنفيذ معالجات شاملة لأسقف المبنى، ومعالجة التشققات، وطلاء للجدران، وتغيير للأرضيات والأبواب والنوافذ، وتحسين للممرات والسلالم، بالإضافة إلى أعمال الكهرباء والإنارة وتأهيل دورات المياه وشبكة الصرف الصحي، حيث تم إنجازها بالكامل وفقاً للمواصفات والمقايسس المعتمدة.
ويهدف المشروع، الذي يأتي امتداداً لجهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع التعليم وتعزيز التنمية المستدامة في أبين والمحافظات المحررة، إلى توفير بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة تلبي تطلعات الأجيال؛ مما يعزز من فرص التعلم ويكرّس الاستقرار المجتمعي لا سيما في المناطق والقرى الريفية والنائية.
وخلال حفل الافتتاح، الذي حضرته السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم في مديرية رُصُد وعدد من الشخصيات الاجتماعية والأهالي، أوضح مدير عام المديرية ياسر العمودي، أن منطقة رَخَمَة تُعتبر من أكبر مناطق رُصُد من حيث الكثافة السكانية، مما يجعل هذا المشروع استثماراً تعليمياً وتنموياً ذا أثر مباشر على حاضر ومستقبل المنطقة. معبّراً عن جزيل شكره لدولة الإمارات وعضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي على دعمهم المستمر لأبناء وأهالي المديرية.
من جانبه، أكد مدير مكتب التربية والتعليم في المديرية عادل أحمد شيخ أن ثانوية خالد بن الوليد برَخَمَة كانت تعاني من تهالك كبير في بنيتها التحتية، مشيراً إلى أن إعادة تأهيلها وترميمها بهذا الشكل يبعث الأمل مرة أخرى في نفوس الطلاب وأولياء الأمور ويمنحهم ثقة أكبر باستمرار العملية التعليمية في ظروف أفضل وأكثر ملائمة.
بدورهم، أعرب مجلس الآباء في ثانوية خالد بن الوليد، وعدد من أهالي منطقة رَخَمَة والمناطق المجاورة لها، عن ارتياحهم الكبير لإنجاز المشروع، مؤكدين أن هذه المبادرة جاءت استجابةً طارئة لاحتياجات ملحة، وتمثل دعماً جوهرياً لمستقبل أبنائهم. كما عبروا عن تقديرهم البالغ لدور الإمارات والمحرّمي في خدمة التعليم وتلبية تطلعات المجتمع المحلي.
