« أم تي آي » متابعات
حذّر الصحفي المستقل والباحث السياسي سعيد عبدالله بكران، مساء الأحد، من استمرار تعطيل المدارس في حضرموت، مشيرًا إلى أن أطرافًا مرتبطة بما يسمى بـ حزب التجمع اليمني للإصلاح تسعى لإحداث فراغ وفوضى في المحافظة لتحقيق مصالح ضيقة مرتبطة بالسيطرة على كرسي المحافظ.
وقال بكران في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع إكس، إن هذه الأطراف تستخدم شعارات زائفة وبراقة للتضليل والخداع، في حين أن تعطيل المدارس وقطع الكهرباء يمثلان جرائم بحق أبناء حضرموت وسكانها، مستنكرًا ما وصفه بمحاولات استغلال التعليم والسيطرة على الحياة العامة لتحقيق أهداف سياسية شخصية.
وفي رد رسمي على هذه التطورات، أكدت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، خلال اجتماع عقده المحافظ في وقت سابق الاحد، مع قيادات قطاع التربية والتعليم والخدمة المدنية والشؤون القانونية بساحل ووادي وصحراء حضرموت، بحضور وكيل المحافظة للشؤون الإدارية والمالية، أن العملية التعليمية ستستمر دون تعطيل، مؤكدين على حماية الحقوق المشروعة للموظفين وتحسين أوضاعهم المالية، بما في ذلك صرف الحوافز والتسويات والبدلات للعاملين الثابتين والمتعاقدين.
وشدد البيان على أن الحضور إلى المدارس والدوام الرسمي واجب وطني، وأن أي موظف أو متعاقد يمتنع عن أداء مهامه سيتعرض للإجراءات القانونية والمساءلة القضائية، محملاً الجهات التي تعرقل العملية التعليمية المسؤولية كاملة أمام القانون.
وأكد البيان أن السلطة المحلية لن تتهاون في حماية سير العملية التعليمية، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان استمرار الدوام بشكل منتظم، بما يعكس حرص المحافظة على مصلحة الطلاب والمجتمع، ويحد من محاولات تعطيل التعليم لخدمة أجندات سياسية ضيقة.
واختتمت السلطة المحلية بتأكيدها على أن التعليم مسؤولية وطنية مشتركة، وأن أي محاولات للتأثير عليه ستُواجه بكل الصرامة، مع الالتزام بتحسين ظروف العاملين في القطاع وفق الإمكانيات المتاحة، لضمان استقرار العملية التعليمية واستمرارها دون تعطيل أو تلاعب سياسي.
