« أم تي آي » متابعات
كشفت منظمة بريطانية متخصصة في تتبع مصادر التسليح، أن مليشيا الحوثي الإرهابية ما زالت تعتمد بشكل مباشر على شبكة إمداد إيرانية لتعزيز ترسانتها العسكرية وتنفيذ هجمات ضد السفن في البحر الأحمر.
وقال تقرير ميداني حديث صادر عن منظمة “أبحاث التسليح أثناء النزاعات” (CAR) لشهر سبتمبر، ان القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية، أعترضت بتاريخ 25 يونيو مركباً شراعياً محملاً بنحو 700 طن من الأسلحة، كان في طريقه من جيبوتي إلى ميناء الصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأوضح التقرير أن الشحنة المضبوطة تضمنت كمية غير مسبوقة من الصواريخ المتطورة، من بينها أنظمة مضادة للسفن وصواريخ أرض-جو، مؤكداً أن التحليل الفني للمضبوطات أثبت ارتباطها المباشر بشبكات تصنيع وتوريد إيرانية.
ووفق المنظمة، فقد جرى إخفاء الأسلحة داخل آلات صناعية وخزانات وقطع سيارات، بينما أشارت الوثائق المزورة إلى أنها عبارة عن منتجات وأسمدة، في محاولة لتمويه وجهة الشحنة. كما أظهرت علامات التصنيع أن جزءاً كبيراً منها يعود إلى مؤسسات حكومية إيرانية.
وأكد التقرير أن الحوثيين لا يزالون بحاجة إلى الدعم الخارجي للحفاظ على قدراتهم الهجومية، خصوصاً بعد الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقعهم العسكرية، مشدداً على أن الإمداد الإيراني يظل العامل الأبرز في تمكين الجماعة من تهديد الأمن البحري والإقليمي.
