« أم تي آي » كتب : د.علي صالح الخلاقي
مغادرة 100 طالب وطالبة من أبناء الجنوب في بعثات دراسية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل حدثًا رائعاً، أدخل الفرحة إلى قلوب أسرهم وذويهم، وبثَّ الأمل في مستقبل أفضل للوطن وأبنائه. فهذا الإنجاز يفتح أبواب العلم والمعرفة أمام جيل جديد يحمل على عاتقه مهمة بناء الغد.
لكن، وفي الوقت الذي ينبغي أن يسود فيه الفرح، يطلُّ علينا دعاة التشكيك والزيف ممن لا يعجبهم العجب، فيبثّون الإشاعات ويسرّبون كشوفات مزيفة لا تمت للواقع بصلة. فمنهم من ادعى أن جميع المبتعثين من محافظة الضالع 100%، وآخرون زعموا أن نسبتهم 68%، فيما ذهب البعض إلى تلفيق أسماء لم ترد أصلًا في قوائم المبعوثين الحقيقية.
ولكي تتضح الحقيقة أكثر، فإن المقارنة البسيطة بين تلك الكشوفات الملفقة وبين أسماء الطلبة الذين ظهروا في القنوات الرسمية وتحدثوا بأسمائهم الحقيقية، تكشف حجم التضليل؛ إذ إن كثيرًا من أولئك المبعوثين لم يرد لهم أثر في قوائم الزيف، وهو ما يفضح صانعي الأكاذيب ويكشف سوء نواياهم.
إننا نقول لهؤلاء المزيفين: تمهّلوا، فالحقيقة ستتكشّف جلية، وإن ثبت أن هناك أي خلل أو محسوبية فسنكون أول من يوجه سهام النقد والاحتجاج لمثل تلك الممارسات. لكننا في هذه اللحظة لا نسمح أن يُفسد أحد علينا فرحة هذا الإنجاز.
ونتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى الأخ الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي على متابعته ورعايته لأبنائه الطلاب، وإلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعبًا، على هذا الدعم الكريم الذي يجسد عمق الشراكة الأخوية، ويؤكد التزامهم بدعم مسيرة التعليم والتنمية في الجنوب.
فليفرح الجنوب اليوم بأبنائه، ولتسقط أباطيل المزيفين غدًا أمام وضوح الحقائق.
