« أم تي آي » متابعات
في تحذير صريح هو الأشد منذ اندلاع موجة الاضطرابات الأخيرة في سوق الصرف، وجه الخبير الاقتصادي البارز علي التويتي رسالة قوية إلى المواطنين والناشطين، اليوم الاثنين، داعياً إياهم إلى التوقف عن إشاعة الذعر والمضاربة في أسعار العملات، مؤكداً أن البنك المركزي لا يزال مسيطراً على الوضع النقدي.
وقال التويتي في منشور له على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: “الوضع طبيعي الآن.. غير الطبيعي هو الترويج لانهيار الصرف إلى مستويات وهمية مثل 140 أو 200 أو 300، ودفع الناس للبيع بخسائر كبيرة”.
وأضاف أن سعر الكريمي الحالي عند حدود 390 ريالاً يعبر عن السعر الواقعي للسوق وسياسات البنك، مشدداً على أن أي تذبذب ضمن هامش محدود يعد انعكاساً طبيعياً لسياسات العرض والطلب، في ظل شح السيولة وتدخل البنوك التجارية الكبرى إلى جانب المركزي.
وانتقد التويتي بشدة تدخل الناشطين والمشاهير في ملف حساس كسعر الصرف، معتبراً أن حملاتهم ضد البنوك والصرافين تربك المشهد النقدي وتعرقل سياسات البنك المركزي، الذي يعمل على استعادة الثقة والسيطرة على السوق بخطوات محسوبة.
وأكد أن البنك المركزي “يمتلك السيطرة على السيولة” لكنه يتخوف من اتخاذ خطوات متسرعة بتخفيض التسعيرة الرسمية، خوفاً من ضغط إعلامي أو حملات مضادة قد تعيد السوق إلى الفوضى وتفتح الباب أمام مضاربة واسعة.
كما نصح التويتي المواطنين بعدم الانجرار وراء الشائعات أو المضاربة بالعملات قائلاً: “اصرف للحاجة فقط، وبقدر ما تحتاج، ولا علاقة لك بالارتفاع أو الانخفاض.. ومن يغامر يتحمل نتيجة قراره ويسكت”.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن استقرار السوق مرهون بوعي المجتمع ووقف الحملات الموجهة، مشدداً على أن أي خسارة جديدة في قيمة الريال لن يتحملها البنك فقط، بل سينعكس أثرها على حياة المواطنين ولقمة عيشهم.
