« أم تي آي » متابعات
أدلى ما يسمى بـ القائم بأعمال رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها، محمد مفتاح، بتصريحاته يوم الاثنين حول الغارة الإسرائيلية القاضية التي أودت بحياة رئيس الحكومة وعدد من وزرائه، مما أثار موجة من التساؤلات والاتهامات حول مصداقية الرواية الحوثية وطبيعة النجاة المعجزة لمفتاح نفسه.
وخلال تشييع جثث القتلى، وقف مفتاح الذي ظهر بكامل صحته دون أدنى أثر للإصابات ليزعم أنه كان جالسًا بجوار أحمد الرهوي لحظة استهداف القاعة بعدة صواريخ، مؤكدًا أنهم كانوا في أتم الرضى والفخر بموقفهم.
وبينما أظهرت صور التشييع مفتاحًا يتحرك بشكل طبيعي وبصحة كاملة، يطرح مراقبون وعسكريون تساؤلات محيرة: كيف نجا شخص كان بجوار مركز الضربة من قصف عدة صواريخ بقوة هائلة أدت إلى تدمير المبنى وتحطم السيارات وتطاير الأشلاء، دون أن يصاب حتى بخدش بسيط؟
وفي تعليق لاذع، قال السياسي البارز كامل الخوداني: المنطق والعقل والعلم والجن والإنس لا يمكن لهم تصديق هذا.. مشيرًا إلى أن الصدمة النفسية وحدها كافية لأن تخرج أي شخص من حالة الوعي لأشهر، خاصة في سن مفتاح المتقدمة.
وكشفت الفضيحة عن حالة من الارتباك الشديد والفوضى التي تعيشها قيادات الحوثيين، حيث شهد التشييع غيابًا لافتًا لأبرز القيادات مثل نائب رئيس الحكومة للدفاع والأمن جلال الرويشان ووزير الدفاع محمد العاطفي.
كما تداول نشطاء التناقض الصارخ في روايات الحوثيين، الذين دعوا في البداية هاشتاقًا عن تصدي دفاعاتهم الجوية للطائرات قبل أن يعترفوا بمقتل رئيس الحكومة ووزرائه.
واختتم الخوداني تعليقه بالقول: كل الأكاذيب سقطت.. القدرة على لملمة المنثور من وجوههم وشعاراتهم عجزت، في إشارة إلى الانهيار الكامل في السردية الحوثية بعد هذه الضربة الموجعة.
