« أم تي آي نيوز » متابعات
في أول خطاب له بعد الضربة الإسرائيلية المدوية التي أطاحت بـ”حكومته” الوهمية، توجه زعيم مليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، بتهديداته نحو الداخل اليمني، متوعداً اليمنيين بـ”إجراءات أمنية” مشددة، في تحولٍ واضح يُظهر خوف الميليشيا من انهيار سيطرتها الداخلية أكثر من خوفها من العدوان الخارجي.
لم يقدم الحوثي في خطابه أي تفاصيل عن رد عسكري على إسرائيل، رغم ادعاءاته السابقة بـ”القدرات الصاروخية والردعية”، بل ركز كامل خطابه على “تحصين الجبهة الداخلية”، ووعد بـ”مزيد من النجاحات في إفشال محاولات الاختراق”، في إشارة إلى حملة القمع المتوقعة ضد اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيا.
وفي تحليلٍ صادم للضربة الإسرائيلية الأخيرة، قال الباحث اليمني جلال إبراهيم، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن، إن “إسرائيل نجحت في التغلغل داخل النظام الحوثي وتطوير مصادر معلوماتية مباشرة”، مما يعني أن الميليشيا لم تعد قادرة على حماية نفسها حتى من الداخل.
وأضاف إبراهيم في منشوره على موقع “إكس”: “الحوثيون يمارسون القمع لتعويض ضياع الهيبة وترهيب المجتمع”، محذراً من أن زعيم الميليشيا يخشى فقدان السيطرة الداخلية واحتمال اندلاع انتفاضة شعبية تطيح بنفوذه.
وكشف الباحث أن الميليشيا تكبدت خسائر واضحة ليس فقط في اليمن، بل أيضاً في لبنان وسوريا وإيران، مما يعكس “مغامرات دعائية غير محسوبة” خاضتها الجماعة تحت راية المحور الإيراني، دون أي اعتبار لمعاناة اليمنيين أو مقدراتهم الوطنية.
يبدو أن الضربة الإسرائيلية التي أطاحت برئيس حكومة الحوثيين و12 من وزرائها وقيادات عسكرية، كشفت هشاشة الميليشيا التي بدأت تُوجه سكينها لظهر الشعب اليمني، خوفاً من انهيار نظامها من الداخل قبل أن تهاجمه إسرائيل من الخارج.
