« أم تي آي نيوز » العاصمة عدن
في الوقت الذي شهدت فيه العملة المحلية تحسناً ملحوظاً وانخفاضاً في أسعار عدد من السلع الأساسية، انفجرت أزمة جديدة في العاصمة عدن، بطلها موردو البيض “من الشمال” الذين رفضوا الالتزام بالتسعيرة الرسمية وأوقفوا توزيعه بشكل شبه كامل في الأسواق، ليحرم هذا التعسف المواطنين من سلعة أساسية وأثقل كاهلهم بأعباء إضافية في ظل معيشة متدهورة ولكن الرد الشعبي كان بالمقاطعة.
وأكدت مصادر محلية أن الموردين رفضوا الإنزال بالسعر الجديد بحجة الخسائر، بل وصل الأمر إلى منع بيع البيض في عدة أسواق داخل عدن، في خطوة وُصفت بأنها ابتزاز واضح للمواطنين وتحدٍ مباشر للجهات الرسمية، و المطاعم والمقاهي لم تكن بعيدة عن هذه التداعيات، إذ اضطرت إلى رفع أسعار الأطباق التي يدخل البيض في مكوناتها، مبررة ذلك بارتفاع تكاليف الاستيراد من محافظة لحج.
وتصاعد الغضب الشعبي وسط مطالبات بمحاسبة الموردين الذين يتلاعبون بقوت الناس، واعتبار تمردهم على التسعيرة جريمة اقتصادية بحق المواطن، والأزمة فتحت الباب مجدداً أمام سؤال أكبر: من يحمي المستهلك في عدن من جشع التجار والمحتكرين؟
