الأربعاء, أغسطس 20, 2025
الرئيسيةأخبار محليةالعليمي يؤكد أن تفكيك البنية العنصرية والعسكرية للحوثيين شرط لتحقيق السلام المستدام

العليمي يؤكد أن تفكيك البنية العنصرية والعسكرية للحوثيين شرط لتحقيق السلام المستدام

« أم تي آي نيوز » متابعات

استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء، ومعه عضو المجلس سلطان العرادة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

وفي مستهل اللقاء، رحّب الرئيس العليمي بالمبعوث الأممي، مشيداً بإحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، وما تضمنته من مواقف إيجابية بشأن وقف التصعيد، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، والإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين لدى جماعة الحوثي.

استمع رئيس المجلس وعضو المجلس إلى شرح من غروندبرغ حول نتائج مشاوراته الأخيرة، والجهود الدولية الرامية إلى إعادة إحياء مسار السلام، استناداً إلى المرجعيات الثلاث، التي ترفضها جماعة الحوثي بدعم من النظام الإيراني.

وجدد العليمي دعم مجلس القيادة والحكومة لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، مؤكداً التزام المجلس بالسلام العادل والشامل، وفق المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وخصوصاً قرار مجلس الأمن 2216.

وأشار الرئيس العليمي، في اللقاء الذي يتزامن مع مرور أربع سنوات على تعيين غروندبرغ، إلى التزام الحكومة بالتعاون مع جميع المبادرات الأممية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، رغم استمرار تعنت الحوثيين خلال السنوات الماضية.

وأكد أن تحقيق السلام الحقيقي يتطلب معالجة جذور الأزمة، وفي مقدمتها إقناع المليشيات بالتخلي عن أفكارها السلالية، وتفكيك بنيتها العنصرية والعسكرية. وأضاف أن المشكلة ليست في التفاصيل الفنية، بل في طبيعة الجماعة التي ترى نفسها فوق القانون، وتستخدم السلام كأداة للتهرب والمراوغة.

كما شدد العليمي على أن دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب ألا يقتصر على إدارة الأزمة، بل يجب أن يمتد إلى توفير الظروف الملائمة لسلام دائم، يمنع تكرار الحروب، ويحول دون إعادة إنتاج الاستبداد تحت أي غطاء.

وأشاد الرئيس العليمي بموقف المجتمع الدولي الموحد بشأن الملف اليمني، وتطابق رؤية الدول الكبرى في مجلس الأمن مع الموقف اليمني حيال العديد من القضايا، وعلى رأسها دعم آلية التفتيش الأممية، وتعزيز عمل لجنة العقوبات بإضافة خبير عسكري.

واختتم العليمي بالإشارة إلى استمرار الحوثيين في خرق قرار حظر السلاح، وابتكار الذرائع لإفشال جهود السلام وإطالة أمد النزاع، داعياً إلى دور أكثر وضوحاً للأمم المتحدة في التحذير من هذه الانتهاكات، وتسمية الجهة المعرقلة للسلام، إضافة إلى أهمية حشد التمويل اللازم لدعم العملة الوطنية وتحقيق التعافي الاقتصادي الشامل.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية، الدكتور يحيى الشعيبي.


مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات