« أم تي آي نيوز » متابعات
في تطور يحمل دلالات بالغة الخطورة، ويعكس دقة المرحلة وتعقيد المشهد في حضرموت، عقد القائد أبو علي الحضرمي، مساء أمس الخميس، لقاءً استثنائيًا مع نخبة من عقلاء ووجهاء حضرموت البارزين، في أول ظهور علني له داخل المحافظة.
وجاء هذا اللقاء في توقيت مفصلي، ناقش خلاله القائد الحضرمي التحديات الجسيمة والمخاطر الداهمة التي تهدد حضرموت، نسيجًا وأمنًا واستقرارًا، وسط تسارع الأحداث وتزايد حجم الاستهداف من جهات معلومة ومجهولة على حدٍ سواء.
وفي حديث مباشر وصريح، أكد القائد الحضرمي أن قوات النخبة الحضرمية تمثل الركيزة الصلبة والمنجز الأهم لأبناء حضرموت، وهي اليوم تتعرض لهجمة ممنهجة ضمن مخططات خبيثة وأجندات مشبوهة تسعى لتمزيق المحافظة من الداخل، وضرب قواها الحقيقية.
وشدّد على أن الاحتجاج والتظاهر حقٌ مكفول ومشروع، بل واجب وطني في مواجهة الانهيار، لكن بشرط أن يُمارس بوعي ومسؤولية وطنية عالية، وأن لا يُستغل مطلقًا لتمرير مشاريع دخيلة أو خدمة أجندات مشبوهة تستهدف حضرموت من الداخل، وتسعى لتفكيك وحدتها والنيل من أمنها.
وحذّر القائد الحضرمي من أن حضرموت تقف اليوم على مفترق طرق مصيري، في ظل وجود من يتربّص بها في الخفاء، ويحاول إشعال الفوضى، وبث الفُرقة، وتمرير مخططات شريرة تستهدف كل ما تحقق من منجزات، وعلى رأسها النخبة الحضرمية.
وفي ختام كلمته، دعا القائد أبو علي الحضرمي كل المكونات والقيادات المجتمعية، والنخب، والوجهاء، إلى التحلي بأعلى درجات اليقظة، والحذر، وروح المسؤولية التاريخية، مشددًا على أهمية التكاتف ورصّ الصفوف والتصدي الحازم لكل محاولات العبث والانحراف بالشارع الحضرمي.
وأكد أن:
“حضرموت أمانة في أعناقنا جميعًا… ولن نسمح لأي جهة كائنة من كانت أن تمس أمنها، أو استقرارها، ومكتسباتها”.
