الخميس, أغسطس 7, 2025
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتابحزم القائد أمره على المواجهة لانقاذ شعب ووطن في معركة مصيرية

حزم القائد أمره على المواجهة لانقاذ شعب ووطن في معركة مصيرية

« أم تي آي نيوز » كتب : أ. سعيد أحمد بن اسحاق

أقوال وأفعال.. لمسناها

قال الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي 🙁 ندرك حجم المعاناة التي تكابدونها في ظل الأوضاع الاقتصادية؛ وإنهيار صرف العملة؛ وندرك بأنكم ترمون بالمسئولية الأولى على المجلس الانتقالي الجنوبي؛ بوصفه ممثلكم في السلطة القائمة وشريكا فيها؛ ونتفهم ذلك وندرك أبعادها؛ ولكن ثقوا بأن ذلك لن يستمر طويلا؛ ولن نكون إلا معكم في كل حال ومال؛ ولسنا صامتين أو متجاهلين كما يروج له بعض أو يظن؛ وستثبت الأيام ذلك)

كلمات لا تصدر الا من رجل وسط شعبه، يحترق ألما كما يحترق شعبه، يعاني ما يعانيه، ويلامس ما يلمسه شعبه، فهمه أكبر مما يحمله من ثقل، فأدركت قوى الاحتلال حزمه وايمانه بوطنه ووفاءه لشعبه وصبره الذي لا يلين ولا يتراجع أمام الشدائد مهما تكن شدة قوتها وقساوتها وغلظتها.. بهذا الاصرار والحزم على التحرير والجهاد حتى تحقيق الخلاص من التعسف والعبودية والاحتكار وعدم الخضوع للغزاة، أدركت قوى الاستعمار انه لا مناص من التخلص من عيدروس قاسم الزبيدي لانه الخطر على وجودها في الجنوب فأصدرت حكمها الغيابي بالأعدام وشددت على مطاردته ولكن هيهات هيهات فأحتضنته الجبال الراسيات ولانت له اوراق الاشجار ثمارا طعما شهيا أشهى من العسل لانه الحق الذي لا يلين ولا ينكسر، سد تتحطم أمامها قوى الشر وأكبر عتاولة غزاة صنعاء فلا نفعت نظارتها السوداء ولا رؤوس ثعابينها فسقطت سقوط هبل في الحرم. وظل قائد النضال شامخا شموخ ردفان وشمسان يسطران سجلات نضاله المستعرة وتقول للتاريخ سجل بماء الذهب بأن الجنوب سيظل منارا للرجال الاحرار لا تنضب؛ مهما كان جبروت العدو ومهما كان عتاده واعداده؛ ومهما كانت جواسيسه وخدامه.

أقوال وأفعال أبهرت العدو ذاته، لأنها ملامسة وملاصقة للروح لا تعير لاعلام العدو اي اكتراث ولا لفقاقيعه الذي ينثرها هنا وهناك ما تلبث ان تنفجر من أضعف هبة رياح،وكاشفة لمخططاته وفاضحة لأهدافه ومايريد الوصول إليه.

( ثقوا بأن ذلك لن يستمر طويلا) لا تصدر إلا من يثق بالله اولا ثم من نفسه.. ثقة لا تخرج إلا من حناجر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فنطقوا صدقا مع شعوبهم بأنهم ( لن نكون إلا معكم) يتقاسم المعاناة مع شعبه وليس صامتا عن أفعال قوى الاحتلال والشر أو متجاهلا للحرب التجويعية التي يشنها الغزاة الحاقدون على الجنوب من خلال الخناق للمعيشة والخدمات لاجل الخضوع للتخلي عن مطالب الشعب الجنوبي لاستعادة عافيته بسيادة دولته وكرامته.

حرب سياسية مرة وعسكرية مرة أخرى وسلطوية لحب التملك للذات والتسلط على رقاب الناس، أخذت في حربها اكثر من توجه فقد اتخذت من الدين ذريعة والدين برئ فيما تروج له ومن الانساب عرقية للتفريق والتمزيق والتعالي بين الناس مقتها الدين؛ ومن القبيلة عنصرية مقيته قد قضى الاسلام على الرق والعبودية (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وخلق الله الناس احرارا ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟؟!! ).

إن الحروب التي تشن على الجنوب منذ عام 1994 قد تطورت في أساليبها البشعة لابادة شعب بتجويعه وتنشئة اجيال قبلية وطائفية على قاعدة الوحدة أو الموت.

فأي إستعمار هذا؟ خطر على الجنوب في حياته وعقيدته فهو أكثر من النازية اذا تحدثنا عنها ولك ان تقارن ماقبل الوحدة و ما بعدها فيما كنا وفيما نحن اليوم ستجد اختلافا كبيرا في السلوك والمعاملة واحوال الناس وما طرأ في حياتهم المعيشية.. أزمات وطوارئ، واغاثات وتكيف.

( نتفهم ذلك وندرك أبعادها) لا تأتي إلا من قائد يعرف أين يضع قدماه وليس كما يروج له العدو من اشاعات وهذه لا تأتي الا من عجز العدو من المواجهة وهكذا هو الاستعمار دائما وسوف يجر ثوب الخزي والعار هاربا (وستثبت الأيام ذلك) ثقة لا يفهمها إلا الحر الواثق من خطواته و ( حيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله) قاعدة لا ريب فيها ولا غبار عليها فأحكام الشريعة الاسلامية قائمة في جملتها وتفصيلها على ما تقتضيه مصالح العباد..

وعليها فقد حزم القائد أمره على المواجهة لانقاذ شعب ووطن في معركة مصيرية.. معركة التصحيح الاقتصادي أولا بصفته من يمثله فهو منهم ( ولن نكون إلا معكم في كل حال) ولابد من تصحيح البوصلة.. عهد.. وعهد الرجال للرجال ولتكن الانتفاضة تسير جنبا بجنب مع معركة شعب تواقا للحرية يعيش بكرامة وبعزيمة الاصرار على فك الحصار الجائر على الخدمات والمعيشة وطرد المحتكرين مصاصي دماء الناس واحلال الاستثمار المحلي الجنوبي وتقديم التسهيلات لابناء الجنوب لبناء وتطوير وطنهم ولتكن الاسواق والموانئ حرة لخلق روح التنافس وحرية الاختيار للمواطنين و دعم المستهلك من خلال بناء جمعيات مشتركة لحماية المستهلك من الجشع الغير مشروع وسن القوانين المشددة ضد الفساد والتلاعب و الرقابة على الاسعار بصورة صارمة مستمرة وتشجيع الاستثمار في الجانب الزراعي والسمكي لتأمين المخزون الغذائي وللتشجيع على السياحة كمورد اقتصادي واعلامي وتأمين للاستثمار من خلال قانون وكهرباء وماء فتلك للحياة بقاء؛ فحيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله.. ولابد من التغيير على ما تقتضيه مصالح الوطن والعباد..

سير سير ياقائد المسيرة عيدروس نحو استعادة الدولة والهوية والتصحيح؛ فلا خيار بعد التجويع ولا وقت للتنظير اليوم ولا الرجوع.. فالثورة ثورة وجود.. نكن أو لا نكون وبالافعال نكسر خشوم الاستعمار.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات