« أم تي آي نيوز » بقلم : شاكر محفوظ بنش
إنَ تباطؤ مجلس القضاء الأعلى في الاستجابة لمطالب منتسبي السلطة القضائية، واتخاذ القرارات بالحركة القضائية التي فيها من التعسف والعقاب الواضح لكل من يرفع لواء المطالبة بالحقوق واستحقاقات السلطة القضائية، لأمر يثير الدهشة والاستغراب، ذلك أن تلك المطالب التي ترفع الآن هي ذات المطالب التي رفعت من سابق وانتهت بتشكيل مجلس قضاء أعلى تبوأ مناصبه من كان يرفعون لواء تلك المطالب.
ما يحدث حالياً هو التنصل التام عن تلك المطالب، بل وزاد مجلس القضاء الأعلى إلى حد معاقبة من يرفعون تلك المطالب حالياً.
أمر مؤسف أن يتعامل مجلس القضاء الأعلى مع القضاة وكافة منتسبي السلطة القضائية على هذا النحو من إجراءات التعسف والعقاب، قد يعتقد المجلس أنه يستطيع إخماد صوت رافعي تلك المطالب من خلال تلك القرارات التي يجمع عليها القضاة وغيرهم بأنها قرارات تعسفية إنتقامية، بيد أنه لن يستطيع وأدها وكسر إرادة القضاة وكافة منتسبي السلطة القضائية.
إن تلك القرارت التعسفية لا تمس القضاة فحسب وإنما هي في الأصل تمس أهم المبادئ والركائز التي يقوم عليها بنيان أي قضاء عادل ومستقل، وتنعطف عليه اهتزاز ثقة المواطنين في القضاء، لأن من فرطوا في قدسية ومكانة القضاء هم سدنته.
القاضي/ شاكر محفوظ بنش
المتحدث الرسمي لنادي القضاة الجنوبي
4/ 8/ 2025م
