« أم تي آي نيوز » متابعات
دخلت العلاقات السرية بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن، وحركة الشباب الصومالية، مرحلة جديدة من التنسيق والتعاون، لا سيما في مجال تهريب الأسلحة، وفقًا لتقرير أممي حديث.
وكشف التقرير رقم 36 الصادر عن فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، عن أربع شخصيات رئيسية تدير عمليات تهريب الأسلحة بين تلك الجماعات، في شبكة وصفها بـ”السرية”، تغذي مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن وحركة الشباب بالصومال، متحدية التباينات الأيديولوجية.
شخصيات محورية في التهريب
عبدالرزاق حسن يوسف: صومالي الجنسية، يتولى التنسيق بين الحوثيين وحركة الشباب لتسهيل عمليات تهريب الأسلحة، ويعمل بتعاون مباشر مع مهرب سلاح يمني يُعرف باسم “أبو كمّام”.
أبو صالح العبيدي: يلعب دورًا محوريًا في نقل الطائرات المسيّرة والأسلحة من إيران إلى كل من الحوثيين والقاعدة عبر طرق صحراوية تبدأ من المهرة إلى مأرب ثم الجوف.
أبو سلمان المصري: يدير شبكة تهريب عبر البحر، تتولى إيصال الأسلحة من اليمن إلى عناصر القاعدة.
وأشار التقرير إلى أن حركة الشباب خصصت حوالي 25% من ميزانيتها لشراء الأسلحة، معتمدة بشكل كبير على دعم الحوثيين والقاعدة في اليمن. كما أورد أن هناك تبادلًا في التدريب والدعم اللوجستي بين الحوثيين ومقاتلي حركة الشباب.
تحالفات عسكرية رغم العداء الظاهري
ورغم الخطاب العدائي العلني الذي يصدر أحيانًا من تنظيم القاعدة تجاه الحوثيين، إلا أن التقرير أكد استمرار التعاون القائم على المصالح المشتركة، خاصة في ظل وجود وسطاء قبليين يسهلون هذا التعاون.
ويفسر خبراء هذا التنسيق بأنه نتاج لتقارب أوسع بين إيران وبعض فروع تنظيم القاعدة، مما أدى إلى تهميش الخلافات الفكرية لصالح أهداف عسكرية وميدانية مشتركة.
أنشطة مرصودة وتحركات دولية
وسبق للولايات المتحدة أن استهدفت في أبريل الماضي أحد عناصر شبكة تهريب السلاح العاملة انطلاقًا من شرق اليمن، والتي تستخدم محافظات مثل المهرة وحضرموت وشبوة كمسارات رئيسية.
في غضون ذلك، يواصل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، سعد بن عاطف العولقي، تعزيز أوضاع مقاتليه، وتكثيف جهود منع الاختراقات الأمنية.
