« أم تي آي نيوز » متابعات
تتسارع وتيرة الغضب الشعبي في محافظة حضرموت، وسط تدهور غير مسبوق في خدمة الكهرباء وارتفاع ساعات الانقطاع في ظل موجة حر خانقة، فيما تتزايد أصوات النشطاء التي تتهم جهات نافذة، وعلى رأسها وكيل أول حضرموت عمرو بن حبريش، بالوقوف وراء منع وصول قاطرات الوقود إلى محطات التوليد.
وقال الناشط عبدالقادر أبو الليم في تغريدة له، إن بن حبريش “يمنع إيصال وقود الكهرباء إلى حضرموت بذريعة المطالب الحقوقية، ليُترك الأهالي يتعذبون وسط لهيب الصيف، في محاولة للضغط على السلطة المحلية، رغم كونه جزءًا منها”.
وأضاف:
“له دور أيضًا في منع وقود الكهرباء عن عدن، تنفيذًا لأجندات حزبية مقابل مكاسب شخصية وشللية، فيما الضحية هم ملايين المواطنين.”
من جانبه، وصف الإعلامي والناشط السياسي سعيد بكران هذه الممارسات بأنها:
“خطايا بحق حضرموت”، مؤكدًا أن “التقطع لقواطر الوقود القادمة من بترومسيلة وإغراق مدن حضرموت في الظلام، يفتح الباب أمام عناصر الفوضى لقطع الطرقات واستغلال الظلام لنشر الانفلات الأمني.”
واعتبر بكران أن هذه الأفعال “فارغة المضمون” وأن تأثيرها “عكسي تمامًا” ويقوّض كل شعارات الدفاع عن حقوق حضرموت، مضيفًا:
“من يدفع نحو الفوضى والظلام من أجل مكسب سياسي هزيل، لا يُؤتمن على حضرموت.”
أما الناشط أبو سالم السيباني، فاتهم بشكل مباشر “حلف بن حبريش” بالوقوف وراء انقطاع الكهرباء، مضيفًا أن:
“السلطة لم تقم بدورها في وقف هذا العبث الممنهج، حيث تم التقطع المتكرر لقاطرات وقود الكهرباء دون أي تدخل حازم لردع الفاعلين.”
بدوره، حذر الصحفي نافع بن كليب من انفجار شعبي وشيك في حضرموت، قائلاً إن المواطنين وصلوا إلى حافة الغليان نتيجة تردي الخدمة وتزايد الانقطاعات، مضيفًا:
“حلف بن حبريش، وعلى رأسه صعمر الجبل ومليشياته، يمنعون تزويد محطات كهرباء ساحل ووادي حضرموت بالوقود، وهو ما تسبب في تعطيل القدرات التوليدية ورفع ساعات الانقطاع بشكل كبير.”
وتشهد مدينة المكلا ومدن حضرموت الأخرى انفلاتًا خدميًا غير مسبوق، وسط مطالبات شعبية بضرورة محاسبة المتورطين في عرقلة خدمات الكهرباء، ووضع حد لحالة الفوضى التي بدأت تنعكس على الشارع باحتجاجات غاضبة وتلويحات بعصيان مدني شامل.
