« أم تي آي نيوز » المكلا
المكلا /الإعلام التربوي 17يوليو 2025
شهد الأستاذ صالح عبود العمقي الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت صباح اليوم بالقاعة الكبرى للاحتفالات بديوان مكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة الحفل التكريمي البهيج لإعلان جائزة حضرموت للمعلم المتميز لعام 2025والذي أقيم برعاية كريمة من قبل الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ حضرموت ونظمه مكتب الوزارة بالمحافظة .
وفي مستهل الحفل الذي حضره وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين سعيد بارزيق ومديرو المكاتب التنفيذية ومستشار معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور صالح عرم وقيادات العمل التربوي بالمحافظة والمديريات ووممثلوا المؤسسات الداعمة للتعليم وطلاب المخيم الصيفي الثالث.
وبدء بآي من الذكر الحكيم للطالب القارئ محمد هاني السعدي وفي خلال كلمته نقل الأمين العام العمقي تحيات وتبريكات الأستاذ المحافظ بن ماضي للحاضرين والفائزين بهذه الجائزة المتميزة
.مؤكداً حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة على الاهتمام البالغ بالقطاع التربوي في أولويات مهامها بوصفه النواة الأساسية لبناء جيل يتمتع بالكفاءة والمعرفة وقادر على حمل راية حضرموت وبناء مستقبلها .
مشيدا بهذه الخطوة الرائدة والمباركة التي ترسخ مكانة المعلم ودوره المحوري كأداة تحفيز مهمة لم لها صلة بالإبداع والعطاء وتبعث روح المنافسة الشريفة والإيجابية بين المعلمين وتدفعهم نحو التطوير المستمر لأداء مهاراتهم وتحسين جودة التعليم .
وقال الأمين العام في كلمته بالمناسبة أن هذا التكريم بدرع التميز يعد أقل ما يمكن تقديمه لمن بذلوا الغالي والنفيس في سبيل العلم والمعرفة وهو بمثابة وقود إضافي يدفع بعجلة التميز إلى آفاق أوسع ونحن ندرك تماما أن المعلم العمود الفقري للعملية التربوية والتعليمية حيث أن دورهم لا يقتصر على نقل. المعرفة بل يتعداه إلى غرس القيم والأخلاق وبناء شخصية الطالب القادر على المساهمة في بناء المجتمع.
وأشار إلى أهمية التحضير والإعداد الجيد للعام الدراسي الجديد الذي ينطلق في نهاية أغسطس القادم وتقنياته بأن يكون عاما دراسياً مفعما بالحيوية والنشاط والاستقرار مع استمرار المطالبة صفاً واحداً بحقوق المعلمين وتحسين أوضاعهم .
وأكد أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وإيماناً منها بهذه الحقيقة وقوفها المطلق إلى جانب المعلم الذي يصارع حجم المعاناة جراء تدني أجور المرتبات والغلاء الفاحش في الحياة المعيشية ويزيدها إصراراً على مواصلة الدعم والمساندة للقطاع التربوي والتعليمي .
ودعا العمقي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى الالتفاف بجدية لأوضاع المعلمين وتحسين ظروفهم المعيشية متطرقاً إلى جهود دعم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لقطاع التعليم بموازنة إضافية تقدر باكثر من اثنين مليار ومائة مليون تشمل رواتب المتعاقدين وحوافزهم مع الكادر الإداري والخدمي .
مناشداً المجلس والحكومة إلى تدارك الأوضاع وتحسينها ومعالجة اسباب تدهور العملة وتردي الخدمات في الكهرباء في ظل متابعة ومواصلة السلطة المحلية بالمحافظة اليومية الجهات العليا في الدولة .
وجدد الدعوة لكل المكونات والأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والمقادمة والأعيان وأئمة المساجد وأصحاب الفضيلة من الدعاة ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين كافة إلى أن نكون يداً واحدة و أن نبتعد عن الصراعات السياسية والسعي لتحقيق أي انتصار سياسي على حساب أوضاع المواطن لأن الجميع في سفينة واحدة وأن غرقت فسيغرق الجميع
كما دعا أيضا الوقوف صفاً واحداً وتوحيد الكلمة من أجل تحسين الأوضاع بالمحافظة وعدم الانزلاق في أتون فتنة أو مشاكل عامة تعيق المحافظة إلى ما لا تحمد عقباه وفتح صفحة جديدة نحو الاهتمام بالصحة والتعليم والحفاظ على أمن حضرموت واستقرارها لتكون مكانتها التاريخية والحضارية أنموذجاً كما كانت في السابق
وكان الأستاذ أمين عبدالله باعباد مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت قد ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين متطرقآ إلى خطوات إجراء الإعلان والشروط والمعايير الخاصة بالجائزة الذي تجاوز عدد المتقدمين فيها 50 معلماً ومعلمة على مستوى المديريات تم فرز 17 منهم وتأهل 6 منهم كسفراء للتميز التربوي للمنافسة على المراكز الخمسة الذين تم الإعلان عنها .
مشيراً إلى أن الذين تم تقييمهم وفق سبعة معايير جوهرية تمثل أركان الأداء التربوي الفعال وهي:التمكن العلمي وتخطيط وتصميم التدريس واستراتيجيات التدريس وإدارة بيئة التعلُّم والتقويم والتنمية المهنية المستدامة وأخلاقيات المهنة.
وقال المدير باعباد أن جائزة حضرموت للمعلم المتميز، التي نكرّم اليوم دُفعتها الأولى، لم تكن حدثًا عابراً، بل هي ثمرة عمل مؤسسي ورؤية إستراتيجية متكاملة، نابعة من الخطة الإستراتيجية لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل
حضرموت للأعوام 2028–2024، التي جعلت من التميز التربوي وتمكين المعلم محوراً أساسياً من محاورها، إيمانًا بأن التعليم يتطور باالإهتمام بالمعلم مهنةً ومكانةً وأداءً.
كما تأتي هذه الجائزة ضمن حزمة الأنشطة التربوية النوعية التي أطلقها المكتب خلال العام الماضي، رغم ما يمر به الوطن من أزمات وصعوبات إقتصادية وإنسانية، لنؤكد من خلالها أن العلم والتعليم مسؤولية مجتمعية.
وأشار إلى حرص قيادة المكتب في تصميم هذه الجائزة على الإستفادة من تجارب عربية وعالمية رائدة في مجال التميز التربوي، وترسخ لمفهوم مستدام للتميز.
وأضاف إننا إذ نؤكد أننا سنعمل. على جعلها تقليدًا سنويًا متجددًا، معبر عن تقدير قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ حضرموت ، على رعايته الكريمة ودعمه المستمر لهذا المشروع النوعي، وكافة الأنشطة التربوية والتعليمية، وعلى رأسها التعاقدات الوظيفية لتغطية نقص المعلمين والإداريين والوظائف المساندة في الحقل التعليمي، إضافة إلى الحوافز والامتيازات لتخفيف آثار الازمة الاقتصادية.
وتخلل الحفل رقصة ترحيبية لزهرات مجمع الزهراء للبنات و أنشودة تعبيرية بالمناسبة من أداء صوتياً فرقة النقاء ورقصاً براعم وزهرات مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي وكلمات الشاعر العربي الكبير معروف الرصافي وألحان رشاد برك بن سعيد و عرض روبرتاج توثيقي من إنتاج وحدة الإنتاج التلفزيوني عن رحلة جائزة حضرموت للمعلم المتميز منذ انطلاقتها وحتى لحظة التتويج نال استحسان الجميع .ثم جاءت لحظة الإعلان عن سفراء التميز التربوي 2025 الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى
حيث حصد المركز الأول بجدارة الأستاذ عوض عبدالكريم باخريبة
وحلت ثانياً الأستاذة فاطمة سعيد أحمد بن شعب
وجاءت المركز الثالث الأستاذة بشرى شيخ حسن باظفاري
ورابعاً الأستاذ يسلم محمد باظريس
والمركز الخامس الأستاذ خميس يسلم باحشوان
بالإشتراك في المركز مع الأستاذة سامية سعيد باحميش .
وقدمت لهم دروع التميز وشهادات تقديرية ومبالغ مالية وجوائز عينية.
