« أم تي آي نيوز » العاصمة عدن
عادت أزمة الغاز المنزلي لتضرب العاصمة عدن مجددًا، وسط حالة من الغضب الشعبي، بعد تصاعد التوترات القبلية في محافظة شبوة، وقيام قبائل محلية بقطع طرق إمداد الغاز ، ما تسبب في شلل لحركة النقل وتوقف عشرات الشاحنات، وأدى إلى تفاقم معاناة المواطنين في المحافظات الجنوبية.
وتشهد شبوة تصعيدًا ، إثر إقدام قبيلة “خليفة بني هلال” على نصب قطاعين قبليين في منطقتي “خمر” و”شرق نوخان” بمدينة عتق، عاصمة المحافظة، لاحتجاز شاحنات النفط والغاز المتجهة إلى مأرب، وذلك ردًا على مقتل أحد أبنائها في كمين مسلح في منطقة الثنية بمأرب منتصف يونيو الماضي.
ووفق مصادر قبلية، فإن الشاب “حسين عوض الخليفي” قُتل، وأصيب زميله “عبدالرحمن جلعوم الخليفي”، في عملية نسبت إلى أفراد من قبيلة “عبيدة”، وسط اتهامات للأجهزة الأمنية في مأرب بالتقاعس عن محاسبة المتورطين.
وأسفر هذا التصعيد عن احتجاز ما لا يقل عن 80 شاحنة، معظمها مملوكة لأبناء قبيلة عبيدة، ما أدى إلى عرقلة الإمدادات الحيوية إلى عدن وعدد من المحافظات، وسط صمت حكومي مطبق.
ويرى مراقبون أن استمرار تجاهل السلطات لهذه الأزمة قد يجر البلاد إلى صراع قبلي واسع، داعين الحكومة إلى تحرك عاجل لبسط نفوذها وفرض سلطة الدولة على خطوط الإمداد، وإنهاء العبث الذي يدفع ثمنه المواطنون في عدن وباقي المحافظات الجنوبية.
