الخميس, يوليو 10, 2025
الرئيسيةاخبار عربية و دوليةإنقاذ 6 وفقدان 15 من طاقم ثاني سفينة يغرقها الحوثيون بالبحر الأحمر

إنقاذ 6 وفقدان 15 من طاقم ثاني سفينة يغرقها الحوثيون بالبحر الأحمر

« أم تي آي نيوز » رويترز

أعلنت الولايات المتحدة في مايو الماضي عن اتفاق مفاجئ مع الحوثيين وافقت بموجبه على وقف قصف مواقعهم مقابل إنهاء الهجمات على السفن، إلا أن الحوثيين قالوا إن الاتفاق لا يتضمن وقف الهجمات ضد إسرائيل.

انتشل رجال الإنقاذ ستة أحياء من أفراد طاقم ثاني سفينة يغرقها الحوثيون هذا الأسبوع، فيما لا يزال مصير 15 آخرين مجهولاً بعد أن أعلنت الجماعة المتحالفة مع إيران أن بعض بحارة السفينة موجودون لديها.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الذي أفاد مسؤولون بحريون بأنه أسفر عن مقتل أربعة من إجمالي 25 شخصاً كانوا على متن سفينة الشحن (إترنيتي سي) قبل أن يغادر الباقون السفينة التي غرقت صباح أمس الأربعاء بعد تعرضها لهجمات في اليومين السابقين.

وقالت مصادر في شركات أمنية تشارك في عملية الإنقاذ إن البحارة الستة الذين جرى إنقاذهم قضوا أكثر من 24 ساعة في المياه.

وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية أمس مسؤوليتها عن إغراق السفينة.

واتهمت البعثة الأميركية في اليمن الحوثيين باختطاف العديد من أفراد طاقم السفينة إترنيتي سي الناجين، ودعت إلى إطلاق سراحهم بشكل فوري وغير مشروط.

وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في كلمة أذاعها التلفزيون إن قوات البحرية التابعة للجماعة أنقذت عدداً من أفراد طاقم السفينة وقدمت لهم الرعاية الطبية ونقلتهم إلى مكان آمن.

وأضاف في بيان “أدت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل، والعملية موثقة بالصوت والصورة… وبعد العملية تحركت مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية لإنقاذ عدد من طاقم السفينة وتقديم الرعاية الطبية لهم ونقلهم إلى مكان آمن”.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم مماثل الأحد الماضي استهدف سفينة أخرى، وهي ماجيك سيز. وجرى إنقاذ جميع أفراد طاقم ماجيك سيز قبل غرقها.

وتُجدد الهجمات على السفينتين حملة شنها المقاتلون المتحالفون مع إيران، والذين هاجموا أكثر من 100 سفينة بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وديسمبر (كانون الأول) 2024 فيما يقولون إنها عمليات تهدف لإسناد الفلسطينيين.

وأعلنت الولايات المتحدة في مايو (أيار) الماضي عن اتفاق مفاجئ مع الحوثيين وافقت بموجبه على وقف قصف مواقعهم مقابل إنهاء الهجمات على السفن، إلا أن الحوثيين قالوا إن الاتفاق لا يتضمن وقف الهجمات ضد إسرائيل.

عمليات بحث

كانت السفينتان اللتان تعرضتا للهجوم ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان. وأظهر تحليل لبيانات الشحن أن بعض السفن الأخرى التابعة للشركتين زارت موانئ إسرائيلية خلال عام 2024.

وقال مسؤول في شركة “ديابلوس” لإدارة المخاطر البحرية ومقرها اليونان “سنواصل البحث عن بقية أفراد الطاقم حتى آخر لحظة”. وأضاف “هدفنا إتمام عملية سلمية.

وأصدرت مهمة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تحمي الشحن في البحر الأحمر، بيانا أكدت فيه أنه جرى انتشال ستة فقط من البحر.

هجمات متعددة

قالت مصادر في قطاع الأمن البحري إن إترنيتي سي تعرضت للهجوم لأول مرة بعد ظهر الإثنين الماضي بمسيرات بحرية وقذائف صاروخية أطلقتها زوارق سريعة من جانب من يشتبه أنهم مسلحون حوثيون. ودمرت الغارة قوارب النجاة في السفينة، وبحلول صباح أول أمس الثلاثاء كانت قد مالت.

وأبلغ مصدران أمنيان رويترز بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى بمسيرات بحرية، مما أجبر أفراد الطاقم والحراس المسلحين على تركها والقفز في المياه. وقال أحد المصادر إن الحوثيين مكثوا عند السفينة حتى الساعات الأولى من صباح أمس.

ويتكون الطاقم من 21 فلبينياً وروسي واحد. وكان على متن السفينة أيضا ثلاثة حراس مسلحين بينهم يوناني وهندي كان أحد الذين جرى إنقاذهم.

وأشارت مصادر إلى أن اليونان تجري محادثات حول الهجوم الأحدث مع السعودية ذات النفوذ القوي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات