« أم تي آي نيوز » متابعات
عادت الحكومة مؤخرًا إلى عدن مترافقة مع وعود بإطلاق خطة طارئة لتحسين الخدمات، تشمل دعم الكهرباء، توفير الوقود، وصرف مرتبات الموظفين، بالإضافة إلى تفعيل المؤسسات من داخل العاصمة، في محاولة لإعادة الثقة بين المواطن والدولة.
يراهن كثير من المواطنين على شخصية رئيس الوزراء سالم بن بريك، الذي أبدى منذ توليه المنصب رغبة واضحة في وضع معيشة المواطنين ضمن أولويات الحكومة، من خلال تحركاته الميدانية ولقاءاته مع مختلف الجهات المختصة، والتي أعطت مؤشرات أولية على الجدية.
لكن رغم هذه التحركات، لم يلمس الشارع العدني تغيرًا فعليًا في واقعهم المعيشي، ما دفع كثيرين للتشكيك في إمكانية إحداث فارق حقيقي، خاصة مع استمرار انقطاعات الكهرباء وتزايد الأسعار، ما يجعل الرأي العام في حالة ترقّب حذر لما ستؤول إليه الأمور.
يرتبط نجاح الحكومة بشكل أساسي بمدى قدرتها على توفير الموارد، سواء من الداخل أو عبر الدعم الخارجي، فضلًا عن ضرورة إنهاء التباينات السياسية التي كانت وما زالت تعرقل الكثير من الجهود، وتُعيق تنفيذ خطط التعافي والإصلاح.
