إم تي آي نيوز / وكالات
أظهر التحليل الذي أجراه فريق دولي من علماء الأحافير القديمة أن الطفرة في جين G6PD الذي يحمي من الملاريا بدأت تنتشر بنشاط بين سكان الجزيرة العربية القديمة منذ 5-6 آلاف سنة.
وأفادت الخدمة الصحفية لجامعة “برمنغهام” البريطانية الثلاثاء 27 فبراير بأن فريقا دوليا من علماء الحفريات القديمة تمكن لأول مرة من فك رموز جينومات السكان القدماء لدولة (تيلوس) الأسطورية بالبحرين القديمة، ووجد العلماء أدلة على ظهور طفرة واسعة النطاق في جين G6PD الذي يحمي سكان الشرق الأوسط من الملاريا في المنطقة منذ أكثر من 5-6 آلاف سنة.
وقال روي مارتينيانو الباحث في جامعة “جون موريس” في ليفربول:”تحليلنا أظهر أن الطفرة في جين G6PD، الذي يحمي من الملاريا بدأت تنتشر بنشاط بين سكان الجزيرة العربية القديمة منذ حوالي 5-6 آلاف سنة. وفي الوقت نفسه، انتقل القدماء إلى الزراعة، الأمر الذي يفترض أنه خلق الظروف المثالية لانتشار الملاريا”.
يذكر أن المؤرخين وعلماء الوراثة كانوا مقتنعين في الماضي بأن هذا التحور في جين G6PD قد تغلغل إلى الجزيرة العربية مؤخرا نسبيا، أي في النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد، في عصر حملات الإسكندر الأكبر والدول الإغريقية التي أنشأها.
واكتشف علماء الحفريات القديمة أن الأمر ليس كذلك في الواقع من خلال دراسة جينومات سكان ما يسمى بـ تيلوس، وهي الدولة القديمة الواقعة في أراضي البحرين الحديثة والجزر المجاورة لها وساحل البحر الأبيض المتوسط والجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية.
وأكد التحليل الذي أجراه العلماء أن ظهور هذا التغير في جين G6PD لدى سكان الجزء الشرقي من الشرق الأوسط يتزامن مع ظهور وانتشار الزراعة في شبه الجزيرة العربية، وهو ما يشير، حسب العلماء، إلى أهمية دور الزراعة والانتقال إلى ممارستها في ظل انتشار مرض الملاريا وظهور طفرة “شرق أوسطية” في جين G6PD الذي يحمي منه.