« أم تي آي نيوز » القدس
وصفـت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الليلة الماضية بأنها “الأصعب” منذ اندلاع المواجهة المفتوحة مع إيران، وذلك بعد سلسلة ضربات صاروخية موجعة استهدفت وسط إسرائيل، تسببت بسقوط قتلى وجرحى وأضرار واسعة، طالت مناطق حيوية وسكنية.
وبحسب التقرير، فقد أسفرت إحدى الضربات المباشرة على مدينة بات يام الساحلية عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلان، فيما لا يزال نحو 35 شخصًا في عداد المفقودين مع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث تحت الأنقاض. كما تم تسجيل أكثر من 170 إصابة في منطقة غوش دان وسهول شارون، بينها ست حالات خطيرة.
وفي بلدة طمرة شمال البلاد، أدى سقوط صاروخ على أحد المنازل إلى مقتل أربع نساء من عائلة واحدة، وإصابة نحو 20 شخصًا بجروح متفاوتة.
كما كشفت الصحيفة أن معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت تعرّض لوابل من الصواريخ الإيرانية، وأُفيد بأن أحد الصواريخ تسبب باندلاع حريق في المختبرات العلمية التابعة له، وسط حالة من الذعر في المنطقة.
في سياق متصل، تم رصد إطلاق صواريخ من اليمن بالتزامن مع الهجوم، كما تم تفعيل صفارات الإنذار في منطقتي السامرة والشارون إثر بلاغات عن تسلل طائرات بدون طيار.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي قبيل الضربة الإيرانية عن تنفيذ هجمات واسعة النطاق في العاصمة طهران، استهدفت البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك مقر وزارة الدفاع، وموقع “سبيند”، ومستودعات وقود، مؤكدًا أن الهجمات تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
وفي تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال، نقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: “جميع الأهداف المرتبطة بتعطيل البرنامج النووي الإيراني مطروحة على الطاولة – بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي”.
وتؤشر هذه التطورات إلى تصعيد غير مسبوق قد يدفع بالمنطقة نحو مواجهة شاملة، مع دخول أطراف متعددة على خط النار، وسط تحذيرات دولية متزايدة من اتساع رقعة النزاع وتداعياته الإقليمية والإنسانية.
