« أم تي آي نيوز » متابعات
في ضربة غير مسبوقة، أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية، صباح الجمعة، مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وذلك في أعقاب غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر الحرس الثوري في العاصمة طهران، ضمن سلسلة من العمليات التي وصفتها إسرائيل بأنها “واسعة وممتدة”.
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد تظهر اندلاع حرائق وتصاعد دخان كثيف من مقر قيادة الحرس الثوري بطهران، في حين أعلنت وكالة أنباء “تسنيم” مقتل سلامي رسميًا، دون ذكر تفاصيل إضافية عن ظروف مقتله.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة مصورة صباح الجمعة، إن إسرائيل أطلقت عملية عسكرية تهدف إلى “دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل”، مؤكدًا أن قواته ضربت قلب برنامج التخصيب النووي والصاروخي الإيراني، واستهدفت علماء نوويين بارزين.
وأضاف نتنياهو:
“استهدفنا منشأة نطنز النووية الرئيسية، وضربنا مواقع التسلح النووي والبنية التحتية للصواريخ البالستية. إيران خصبت كمية من اليورانيوم تكفي لصنع 9 قنابل نووية، وكان لا بد من التحرك قبل فوات الأوان.”
من جانبه، كشف مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة “رويترز” أن العملية، التي تحمل اسم “الأسد الصاعد”، شملت قصف عشرات المواقع النووية والعسكرية في أنحاء مختلفة من إيران، مرجّحًا مقتل عدد من كبار قادة هيئة الأركان الإيرانية، من بينهم رئيس الأركان محمد باقري، وعدد من العلماء النوويين.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن هذه الضربات ستستمر لأيام، وتهدف إلى تدمير القدرات النووية والصاروخية لإيران بشكل دائم، واصفًا البرنامج النووي الإيراني بأنه “تهديد وجودي” لإسرائيل والمنطقة.
وتعد هذه العملية إحدى أوسع الهجمات التي تشنها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية، وتأتي في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، وسط صمت دولي وتحذيرات من تصعيد إقليمي واسع النطاق.
