« أم تي آي نيوز » العاصمة عدن
تشهد محافظة عدن أزمة ملحوظة في عمل المطاعم والمطابخ الشعبية تزامنًا مع حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك نتيجة مغادرة عدد كبير من عمال هذه المنشآت إلى محافظاتهم لقضاء إجازة العيد مع أسرهم، ما تسبب في إغلاق مؤقت للعديد من المطاعم، وازدحام شديد على القليل المتبقي منها.
ورصدت صحيفة عدن الغد إغلاق عدد من المطاعم في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة وكريتر، وسط شكاوى من المواطنين الذين اضطر بعضهم للوقوف في طوابير طويلة أمام المطاعم القليلة العاملة، فيما اضطر آخرون إلى تغيير وجهتهم أو الاعتماد على الوجبات المنزلية.
وقال المواطن عبدالكريم السقاف، أحد سكان الشيخ عثمان، في حديثه للصحيفة: “خرجتُ في أول أيام العيد لإحضار فطور لأسرتي، ففوجئت بأن المطاعم التي اعتدتُ الشراء منها مغلقة، ووجدت طابورًا طويلًا أمام مطعم واحد فقط يعمل.”
وأضاف المواطن أن هذه المشكلة تتكرر كل عام، داعيًا السلطات المحلية إلى وضع حلول من خلال التنسيق مع ملاك المطاعم لضمان استمرار الخدمة، خصوصًا في الأيام الأولى للعيد التي يرتفع فيها الطلب على الوجبات الجاهزة.
من جهته، أشار المواطن فواز أمين من كريتر إلى أن “غياب العمالة المؤهلة خلال أيام العيد يجعل من تشغيل المطاعم أمرًا شبه مستحيل، خاصة أن غالبية العاملين ينحدرون من محافظات أخرى، ويغادرون قبل العيد بعدة أيام.”
وبحسب مصادر في قطاع المطاعم بعدن، فإن العجز يعود إلى عدم وجود بدائل كافية للعمال الذين يغادرون، وعدم قدرة ملاك بعض المطاعم على تشغيلها بطاقم محدود أو مؤقت، إضافة إلى تراجع الإقبال التجاري في بعض الأحياء خلال فترة العيد.
وتُعد هذه الأزمة إحدى أبرز الظواهر الموسمية في عدن، التي تتطلب تدخلًا من الجهات المختصة لوضع تنظيم يضمن استمرار الخدمات الأساسية خلال المواسم والأعياد، خصوصًا في مدينة تشهد نموًا سكانيًا وحضريًا متسارعًا.
