الخميس, يونيو 5, 2025
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتابناصر الميسيري يكتب .. سر للشعب اليمني فقط

ناصر الميسيري يكتب .. سر للشعب اليمني فقط

« أم تي آي نيوز » متابعات

لم يعد للصمت مجال حول ما يدور في بلدنا، وآن الأوان للحديث بشفافية وصراحة تامة، فأعضاء الحكومة الشرعية اليمنية أصبح همهم التنافس، كأنهم في ي مسابقة، للبس البدلات والكرافاتات والسفريات، فصارت كل لقاءاتهم مع سفراء الدول والمنظمات الدولية بدون جدوى، وتحتدم الخلافات بينهم على المناصب، متجاهلين خدمات الشعب الذي لسان حاله يقول: جئنا نبارك يا الشرعية هاتوا الفلوس اللي عليكم.

أتوجه ببلاغ للشعب، ولا ادافع عن الشرعية هنا، لكن أعضاء الحكومة الشرعية لم يجيدو فن الفساد، لأنهم لم يكونو فاسدين، إنما هم غير فاهمين للعمل السياسي ولا الاقتصادي، لكنهم ركبوا موجة التغيير في ٢٠١١م إبان الخراب العربي، ومن ثم معركة الاستقلال في ٢٠١٥م تسلقوا على تضحيات شباب ونساء الجنوب الذين ضحوا من أجل استعادة وطنهم في الجنوب، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه، رئيس دولة الإمارات، وإخوانه نوابه، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله ورعاه، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس الوزراء وزير الرئاسة حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين .

لقد كان دعم الامارات كبير وكثير ومد الكرام أياديهم الكريمة طويلة المدى، ولكن للأسف لم ولن ترتقي لا قيادة الشرعية ولا القيادات الجنوبية ولا الأحزاب اليمنية، على مستوى هذه الدعومات لا من الإمارات ولا من التحالف بقيادة السعودية والامارات .

وبالنظر إلى المراحل السابقة، سنجد أن الأنظمة اليمنية جنوباً وشمالاً منذ ١٩٦٧م، كانت تفشل وتحمل دولاً في الخارج مسؤولية فشلهم في قيادة البلاد، والشعب تعود سماع ذلك، فالماركسيين خططوا في جنوب اليمن إبان استقلال الجنوب، دعم عدم استقرار المنطقة، والآن هم أصبحوا المزايدين، يصلوا فريضة الصلاة قبل الاذان، لكي ينالوا إعجاب المحافظين.

سبق لي أن حذرت الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، بأن فكرة مؤتمر الحوار الوطني ستنقلب إلى فكرة فوضوية، وستتحول من الفوضى إلى الكارثة، ولم يصدقني، ثم قلت له بأن المقربين من حولك في مكتبك سينقلبوا عليك، ورد لي شخص من مكتبه، بأنه يريد الدليل، وأردف ساخراً: يمكن ضربت فال.

ليكن في العلم يا أبناء الشعب اليمني جنوباً وشمالاً بأن من يحكم اليمن هي المنظمة الدولية للأخوان المسلمين، بالأصح هم الأعداء المسلمين، خاصة أن من يقود اليمن هو المدعو الجنرال الإسلامي علي محسن الأحمر، وصار دستور البلاد هو القمع والتجويع، وخاصة أبناء الجنوب.

حزب الإصلاح هومن يقود البلاد، ولهذا يدعموا بكل إمكانياتهم، الإساءة لدولة الإمارات، ولكن فشلوا كما فشلت حكومة السودان، التي نكن لشعبها السوداني كل الاحترام، وأجدني أنصح الشعبين السوداني واليمني برد الجميل لدولة الإمارات وشعبها الذي وقفوا في خندق واحد مع الشعبين لتحرير ذاتهم، لكن للأسف القيادات الإسلامية تسرعت بخيانة الشعبين.

المال السياسي للإخوان المسلمين توزع في كل أنحاء العالم للأساءة للإمارات، حتى توقف الإمارات مساندة الشعوب العربية والإسلامية للعيش حياة كريمة، وتنهض في الوقت الحالي والأجيال القادمة، وأقول جازماً، أن الشعوب المتحضرة وخاصة الشعب اليمني، لم يصغِ إلى الدعايات الإجرامية الإخوانية العدائية التي تنشط ليل نهار للانتقام من الإمارات، مستندة على حقدها الدفين ضد دولة الإمارات، المتبنية للنوايا الطيبة تجاه الشعوب العربية والإسلامية، والدليل على ذلك عندما استطاعت دولة الإمارات هزيمة المؤمراة الإخوانية في ٢٠١١م، في ما يسمى الربيع العربي، وننتهزها فرصة لنحيي دولة الإمارات، وقيادتها الحصينة والثابتة، ولم تهزها التفاهات الإخوانية أو من يساندهم، فالامارات جبل لا يهزها ريح.

حتى من لم يتفق مع الإمارات، يشيد بالإمارات، لا استطيع ذكر أسماء إلا إذا سُمِح لي، الكل يعترف بأن دولاً عربية وإسلامية كانت على وشك الدمار، إلا أنها بفضل الله ثم الإمارات انتصرت إرادة شعوبها، ولا ننسى السعودية في مساندة الدول العربية والإسلامية.

أقترح لشعب اليمن مطالبة الحكومة، بإصرار، الاتفاق مع دولة الإمارات، والتوقيع على معاهدة بين الدولتين، إذا أردتم أن تنعموا بالحياة الكريمة، لأن اليمن والقيادة اليمنية وضعت تحت البند السابع، أي تحت وصايا مجلس الأمن الدولي، ودولة الإمارات تستطيع إخراج اليمن من الوصايا بضمانات عديدة أمنية واقتصادية.

إن من غريب السمع والقول أن بلداً لديه ثمانية رؤساء واربعين وزيراً، في الوقت الذي يعيش فيه شعبها حالة بؤس وظلم، إذ لا يستطيعون توفير الخدمات الأساسية، ولا حتى مرتبات الموظفين، ولا يكلف المسؤولون أنفسهم عناء توفير العلم، في ظل غياب العدالة الاجتماعية، ذلك الطابور الطويل من الحكومات المتعاقبة، لم يظهروا الاحترام لقاضي ولا لمعلم ولا لطبيب ولا لشرطي، بالرغم من أن هؤلاء أكثر الناس تضحية ليلاً ونهاراً من الاجل البشر، والغريبة أن يصدر قرار بتعيين نواب لوزراء، هل هولاء سيتقاضون رواتب؟

لا أخفيكم سراً يا شعب اليمن شمالاً وجنوباً، أن تعيين وزراء ومسؤولين يأتي عبر مؤسسة خيرية، لمن يدفع أكثر، هذا سر بيني وبينكم.

أريد أن أوضح للمزايدين، بأنني قد عرض عليَّ مناصب عديدة، وأعتذرت، ولدي ما يثبت لأنها خطياً، وساهمت في عدة مجالات ولدي ما يثبت، وساهمت في القضية الجنوبية قبل وبعد الوحدة، وبإمكانكم سؤال القيادات السابقة. قمت بدور مصالحة بين الفرقاء من القيادات السابقة، ونججت في تقريب النظر بين كثير من السياسيين اليمنيين.

وكنت أول من حمل القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية، وخاصة بريطانيا وامريكا والمانيا، ويشهدون بذلك القيادات السابقة، فلا يوجد أحد يزايد علينا، ولم استفيد من أحد مالياً ولا حتى معنوياً إنما كفاني احترامهم وتقديرهم لما قمت به.

بكل أمانة، العميد طارق محمد صالح، واللواء فرج سالمين البحسني، والعميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، نواب الرئاسة اليمنية، واللواء شلال علي شائع هادي رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، يستحقوا الإشادة، فهم يعملون جاهدين لما يتطلبه العمل، وأثبتوا أنهم يعملون لخدمة الشعب، وهم جديرين لنيل ثقة الشعب، أدوا الأمانة، وقاموا بواجبهم كاملاً، في الملفات المسؤولين عنها، هؤلاء هم رجال الدولة المعاصرة.

وأخيراً وليس آخراً، رسالتي إلى التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، أنتم قمتم بالعمل لإرضاء الله سبحانه وتعالى، والأمة، ومواقفكم الطيبة، ومساندتكم للشعوب المظلومة، تضعكم موضع الاحترام والتقدير، خاصة إنقاذ الشعب اليمني من مطامع الأعداء، لذا نطلب منكم رجاءاً، الاستمرار في مساندة الشعب اليمني المغلوب على أمره، من بطش مليشيات الحوثي وما يسمى الشرعية التي تخادعكم، بينما هم في الحقيقة على تواصل مع مليشيات الحوثي، وهذه الشرعية تأخذ منكم في اليد اليمنى ويلفقوا الإساءات ضدكم باليد اليسرى، ملفاتهم تملأ المجتمع الدولي، وآخر نصيحة مني لكم ساوضح لكم أن هؤلاء الشرعية يستخدمون التحالف للقضاء على مصالحهم.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات