« أم تي آي نيوز » العرب
تردّدت تقارير إعلامية مفادها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيقبل طائرة فاخرة من طراز “بوينغ 8-747” جامبو كهدية من العائلة المالكة في قطر خلال رحلته إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع وسط حديث عن إمكانية تحويل الطائرة إلى طائرة رئاسية.
وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” أن ترامب سيستخدم الطائرة كنسخة جديدة من طائرة الرئاسة حتى قبل فترة وجيزة من مغادرته منصبه في يناير 2029، وعندئذ سيتم نقل الملكية إلى المؤسسة التي تشرف على مكتبته الرئاسية التي لم يتم بناؤها بعد.
يأتي ذلك بعد أن شعر الرئيس الأميركي بإحباط شديد من تأخير وصول الطائرات الجديدة التي ستُستخدم كطائرة رئاسية. وقد كلّف رجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك في وقت ما بالمساعدة في تسريع العملية.
قطر تريد ترضية ترامب من أجل السماح باستمرار وساطتها بين إسرائيل وحماس، وهي الوساطة التي باتت تثير غضب إسرائيل
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الهدية عندما يزور ترامب قطر في إطار جولته التي تشمل أيضا زيارة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهي أول جولة خارجية موسعة في فترة ولايته الثانية.
ويشير تقديم الدوحة هدية فاخرة للرئيس الأميركي إلى رغبة لدى قطر في ترضية ترامب خاصة في ظل التوتر الذي ساد علاقة الطرفين في ولايته الأولى حول دعم الدوحة لمجموعات إسلامية، ما مثل عنوانا لأزمتها مع بقية الخليجيين ومصر.
كما أن قطر تريد ترضية ترامب من أجل السماح باستمرار وساطتها بين إسرائيل وحماس، وهي الوساطة التي باتت تثير غضب إسرائيل واللوبي الداعم لها في الولايات المتحدة بسبب اتهامات لها بدعم حماس وعدم الضغط عليها لإطلاق سراح الرهائن.
ويتخوف القطريون من أن ترامب، الذي يعرف بمواقفه الحادة وغير المجاملة، قد ينحاز إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الضغط على الدوحة لتخيير حماس بين قبول هدنة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن دون شروط مسبقة أو مطالبتها بمغادرة قطر والبحث عن دولة أخرى تؤوي قيادتها السياسية.
وقال مسؤول قطري إن الطائرة مُهداة من وزارة الدفاع القطرية إلى البنتاغون، واصفًا إياها بأنها صفقة بين حكومتين وليست صفقة شخصية. وستقوم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بعد ذلك بتحديث الطائرة لاستخدام الرئيس مع ميزات أمنية وتعديلات.
ترامب قام بمعاينة الطائرة في وقت سابق من هذا العام في مطار بالم بيتش الدولي، ومن المتوقع أن تكون قيد الاستخدام خلال عامين
وكشف مصدر لشبكة “سي إن إن” أن ترامب ومساعديه قاموا بمعاينة الطائرة في وقت سابق من هذا العام في مطار بالم بيتش الدولي، ومن المتوقع أن تكون قيد الاستخدام خلال عامين. وبعد جولته، تفاخر ترامب أمام من حوله بمدى فخامة الطائرة.
ونقلت شبكة “إي بي سي” الأميركية عن خبراء صناعة الطيران أن القيمة التقديرية للطائرة التي سيحصل عليها ترامب تبلغ نحو 400 مليون دولار، وهذا دون معدات الأمن والاتصالات الإضافية التي ستحتاج القوات الجوية إلى إضافتها لتأمين الطائرة وتجهيزها بشكل صحيح من أجل نقل القائد الأعلى بأمان.
وأوضحت الشبكة أنّ “وزارة العدل تقول إن الخطوة قانونية، وليست رشوة، أو انتهاكًا لشرط المكافآت التي يتلقاها المسؤولون الحكوميون.”
وتوقعًا لهذه التساؤلات، نقلت الشبكة عن مصادر قولها أن محامي مكتب مستشار البيت الأبيض ووزارة العدل صاغوا تحليلا لوزير الدفاع بيت هيغسيث، خلص إلى أنه من القانوني لوزارة الدفاع أن تقبل الطائرة كهدية ثم تسليمها لاحقًا إلى مكتبة ترامب، وأن ذلك لا ينتهك قوانين مكافحة الرشوة أو حظر الدستور على أي مسؤول حكومي أميركي قبول هدايا “من أي ملك أو أمير أو دولة أجنبية.”
ويمنع الدستور الأميركي أي شخص يشغل منصبا حكوميا من قبول أي هدية أو مكافأة أو منصب أو لقب من أي ملك أو أمير أو دولة أجنبية دون موافقة الكونغرس.
