« أم تي آي نيوز » شيفلد
كلمة أمام المشاركين في الاحتفالية التكريمية
التي أقامها مجلس يافع العام في بريطانيا يوم السبت الموافق 10 مايو 2025م
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات الزملاء الأعزاء في قيادة مجلس يافع العام في المملكة المتحدة،
سعادة السفير د. يس سعيد نعمان
حضرة الأخ الفنان الوطني الكبير عبود خواجه
الزملاء الحاضرون جميعاً
اسمحوا لي أن أتوجه بالتحية والتقدير إلى الإخوة في قيادة مجلس يافع العام إلذي تبني هذه الاحتفالية التكريمية والتي لا تعبر إلا عن الوفاء والصدق والتقدير تجاهي، هذا التقدير والوفاء الذي أتمنى أن أكون عند مستوى ما يتطلبه من شروط ومواصلة العطاء الإبداعي والأدبي والفكري والتمسك بالمواقف التي على أساسها يقام هذا التكريم
وفي الحقيقة إنني لا أد ري إلى أي مدى يمكن أن أستحق هذه اللفتة الكريمة تجاه شخصي البسيط، ففي نظري أن الكثيرين يستحقون التكريم والرعاية قبلي وأكثر مني ، لكنني بنفس الوقت أشكر من كل قلبي هذه اللفتة الكريمة المفعمة بصدق النية ونبل المقصد.
لقد استمعت إلى الكثير من الكلمات التي قيلت من قبل الزملاء المتحدثين، الذين لا يراودني أدنى مقدار من الشك بأن ما أمطروني به من عبارات الثناء والاحترام والتقدير صادرٌ من قلب كل متحدث غير مصحوب بأي تصنع أو ادعاء أو تمثيل وهو ما يجعلني أتقدم بالشكر لكم جميعاً فرداً فرداً كل باسمه وصفاته.
كما أتقدم بالشكر للزملاء النقاد الذي قدموا القراءات النقدية لبعض أعمالي الأدبية من قصائد شعرية ونصوص غنائية وقصص قصيرة وأعمال روائية ومسرحية مما فتح عينيَّ على الكثير من الجوانب الفنية التي رآها الزملاء النقاد في هذه الأعمال وبصَّرني بالكثير من المتطلبات الفنية وتقنيات الأعمال الأدبية، فلهم جميعاً الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهد وما قدموه من تحليل ونقد لهذه الأعمال.
إني لا أدعي التميز بأي خصائص تجعلني أختلف عن بقية الأصدقاء والزملاء والناس جميعا بل إنني كنت وما زلت أشعر على الدوام أنني بحاجة إلى التعلم ممن يتفوق علي ببعض المزايا والخصائص والقدرات وأسعى دائما إلى التعلم من هؤلاء ومواصلة المشوار على طريق اكتساب المزيد من من المعارف الخبرات والمهارات والتمسك بالقيم والمثل النبيلة وتقديم المزيد من العطاءات في ما أستطيع عليه من مجالات، لكن ما استمعت إليه من أحاديثكم جميعاً قد كشف لي الكثير من الجوانب التي لم أكن أعرفها عن نفسي، ومن غير شك أن هذا يسعدني ويبين لي أن لدي ثروة كبيرة من حب الناس وتقديرهم، لكن ما ساتمعت إليه منكم وما أتلقاه يوميا من رسائل وتعليقات من أصدقائي المباشرين ومن أصدقاء حساباتي على شبكات التواصل الاجتماعي، تضيف على عاتقي مسؤوليات جديدة أتمنى أن أكون عند ما تتضمنه من حسن ظن الناس بي، فحب الناس بالنسبة لي ليست فقط مكسباً معنوياً وأدبياً، لكنه يضيف مسؤوليات نوعية يتمنى المرء أن يكون عند مستواها وما تستدعيه من متطلبات وشروط أسأل الله أن يمكنني من الإيفاء بها.
أيها الزملاء أيها الضيوف الحاضرين جميعاً.
إن هذه الاحتفالية التكريمية قد جعلتني أشعر بضخامة المسؤولية وحجم العبء الذي تلقونه على كاهلي وأسأل الله أن يعينني على الوفاء بالواجب الذي يترتب على هذا الموقف التفاؤلي الذي يبديه المحبين والمتابعين والمعجبين من الحاضرين في هذه الاحتفالية وعلى حساباتي على شبكات التواصل الاجتماعي أو من قراء أعمالي الأدبية (الشعرية، والمسرحية والقصصية والروائية) والفكرية وكتاباتي السياسية والإعلامية.
أشكركم جميعاً مرةً أخرى على ما تضمنته هذه الاحتفالية من نبل المعاني وسمو المقاصد وصدق النوايا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
