إم تي آي نيوز / وكالات
طالب عدد من المشاركين في قمة الاتحاد الإفريقي، المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بشأن قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي تلزم الاحتلال باتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين، وتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.
وأكد المشاركون في القمة أن قطاع غزة يشهد حربا غير مسبوقة في وحشيتها وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني، مشيرين إلى عجز المجتمع الدولي عن وقف عدوان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
فمن جانبه، قال موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال افتتاح القمة: إن قطاع غزة يتعرض للإبادة بشكل كامل، ويحرم الشعب الفلسطيني هناك من كل حقوقه، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
وشدد على تضامن إفريقيا مع الشعب الفلسطيني، وعلى ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حريته وبدولته المستقلة ذات السيادة، مؤكدا دعم موقف جنوب إفريقيا بشأن قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية، كما طالب بتنفيذ قرارات المحكمة، التي اعتبرها انتصارا لكل الدول المساندة للقضية الفلسطينية.
بدوره، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قطاع غزة ما زال يشهد حربا همجية غير مسبوقة في وحشيتها وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب المذابح، ومتابعة تنفيذ مخطط اليمين المتطرف بإفراغ الأرض المحتلة من سكانها بتحقيق التطهير العرقي.
وأضاف أن هذه الحرب الوحشية تعكس عجزا دوليا عن وقف العدوان برغم قوة الرأي العالمي، وارتفاع صوت الرفض لهذه الجرائم، كما أعرب عن تقديره لجهود جنوب إفريقيا في محاسبة الاحتلال، وفضح جرائمه، والسعي لوضع حد للمذبحة بإقامة دعوى ضد دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية.
ودعا محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، في كلمته، إلى نبذ دولة الاحتلال دوليا، وفرض العقوبات عليها بسبب خرقها القانون الدولي بشكل متعمد؛ لدفعها إلى وقف عدوانها وبرنامجها الاستعماري الاستيطاني، مشيرا إلى أن جنوب إفريقيا، باسم إفريقيا وكل العالم الحر تحاكم الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأدان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العدوان على قطاع غزة، الذي راح ضحيته الآلاف، أغلبهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن حل الصراع يكمن في تحرك الجميع سريعا لإنشاء دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة كدولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة.
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف والمتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع والثلاثين بعد المئة على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم لانتشالهم.