« أم تي آي نيوز » متابعات
رغم أن الحملة الجوية الأميركية التي استمرت نحو شهرين ألحقت أضراراً كبيرة بجماعة الحوثيون، إلا أن مسؤولين وخبراء أميركيين يشيرون إلى أن الجماعة ما زالت تحتفظ بقدرات عسكرية معتبرة تمكّنها من مواصلة الهجمات وتهديد الملاحة الإقليمية والدول الحليفة لواشنطن، وفي مقدمتها إسرائيل.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن القوات الأميركية ستوقف قصف الحوثيين بعد اتفاق، بوساطة عُمانية، على وقف إطلاق النار. ووفق الاتفاق، يمتنع الطرفان عن مهاجمة بعضهما، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية العُمانية. ورغم ذلك، أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين أن وقف إطلاق النار لا يشمل إسرائيل، ولم يستبعد استهداف سفن أو مصالح إسرائيلية، مؤكداً أن عمليات الجماعة مستمرة “نصرة لفلسطين”.
وخلال الحملة الأميركية، نفذت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من ألف ضربة جوية، وأعلنت مقتل مئات من مقاتلي الجماعة، بينهم قياديون عسكريون، ضمن عملية عرفت باسم “رف رايدر” أو “الفارس الخشن”. إلا أن الجماعة، وبعد أسابيع من القصف المكثف، نجحت في إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي استهدف مطار “بن غوريون” في إسرائيل الأحد الماضي، ما اعتبره مسؤولون أميركيون دليلاً على أن الحوثيين “قادرون على الصمود في وجه أي حملة قصف تقريباً”.
ويوم الأربعاء، أعلنت الجماعة تنفيذ عملية عسكرية ضد مطار رامون في أم الرشراش، وتنفيذ عملية ضد هدف حيوي في يافا، وتنفيذ عملية أخرى ضد حاملة الطائرات الأميركية ترومان. وقال بيان للمتحدث العسكري، يحيى سريع، إن سلاح الجو المسيّر نفذ عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفت مطار “رامون” التابع للاحتلال في منطقة أم الرشراش بطائرتين مسيّرتين، وإن العملية الثانية نُفِّذت على هدف حيوي لإسرائيل في منطقة يافا المحتلة بطائرة مسيرة نوع “يافا”.
