« أم تي آي نيوز » متابعات
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن الحل السياسي التفاوضي هو السبيل الوحيد والأكثر واقعية لتحقيق سلام دائم ومستدام في اليمن، مشددًا على أن النزاع الممتد لعقد من الزمن لا يمكن أن يُحسم عسكريًا أو عبر إجراءات أحادية.
وفي حوار حديث له ، دعا غروندبرغ الأطراف اليمنية إلى التحلي بالشجاعة والانخراط الجاد في مفاوضات حقيقية، مشيرًا إلى أن معاناة اليمنيين تتطلب قرارات مسؤولة تُفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإنعاش اقتصادي، وعملية سياسية جامعة تشمل كافة فئات المجتمع.
وأشار إلى أن التوترات الإقليمية، لا سيما في البحر الأحمر، وتداعيات التصعيد العسكري هناك، بما في ذلك هجمات الحوثيين على الملاحة والردود الأمريكية، باتت تؤثر سلبًا على فرص السلام في اليمن، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.
وحول قرار واشنطن إعادة تصنيف الحوثيين كـ”منظمة إرهابية”، وصف غروندبرغ الخطوة بأنها “قرار سيادي”، لكنه أكد أن حل النزاع لا يمكن أن يتحقق إلا بالحوار وبإجماع إقليمي ودولي داعم للعملية السياسية.
وفيما يخص جهود الوساطة الأممية، أشار غروندبرغ إلى أن خارطة الطريق المتفق عليها في ديسمبر 2023 لا تزال قائمة، وتشمل التزامات واضحة بوقف إطلاق النار ومعالجة القضايا الاقتصادية والإنسانية، إلا أن التصعيد الإقليمي أبطأ تنفيذها.
كما أعرب عن قلقه العميق حيال استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة من قبل جماعة الحوثي، واصفًا الحادثة بأنها “خرق صارخ للقانون”، داعيًا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وقال المبعوث الأممي: بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم اليمنيين في سعيهم للسلام، داعيًا إلى الاستفادة من أي فرصة لخفض التصعيد، وتعزيز الثقة، والانخراط البناء نحو حل شامل وعادل ينهي معاناة البلاد.
