الخميس, مايو 1, 2025
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتابعيد العمال.. بين الاحتفاء والخذلان

عيد العمال.. بين الاحتفاء والخذلان

« أم تي آي نيوز » كتب : اندي الصلاحي

في الأول من مايو، تقف الشعوب إجلالًا للطبقة العاملة. لكن في بلدنا، يقف العامل اليوم بلا مستقبل واضح.

كيف يحتفل من لا يجد قوت يومه؟ وكيف يُكرَّم من جُرِّد من كرامته؟

لا يمر عيد العمال هذا العام كغيره، بل يأتي في ظل شلل كامل في مرافق العمل، اقتصاد منهك، وقيادة عاجزة عن صياغة حلول حقيقية. الموظف والعامل يعيشان تحت وطأة انهيار العملة، حيث تضاعفت الأسعار بينما بقيت الرواتب في الحضيض. المدارس في إضراب، المؤسسات مشلولة، والعامل أصبح ضحية سياسات فاشلة، بينما ترتفع طبقة الفساد في هرم السلطة، تنعم بالمزايا والتسهيلات، تاركة العامل في دائرة الحرمان.

لا يمكننا الحديث عن أزمة العمال دون تجريم المسؤولين. الحكومة ووزاراتها تتحمل الوزر الأكبر لهذا الواقع، لم تضع خططًا لإنقاذ الطبقة العاملة من هذا السقوط المدوي.

كيف يُترك العامل، ركيزة المجتمع، ليخوض معركة البقاء وحده، بينما تنعم النخب بمغانم السلطة؟

إذا لم تتحرك الحكومة اليوم لإيجاد حلول عاجلة توقف انهيار الواقع المعيشي، فالغضب الشعبي قادم لا محالة.

الموظفون، العمال، المعلمون، والجنود، جميعهم يشكلون عمود الدولة الأساسي، وإذا استمرت السلطة في تجاهلهم، فلن يكون أمامهم سوى صوت الشارع.

لا يمكن لبلد أن ينهض وأساسه يتآكل. إن لم تُسمع أصوات العمال اليوم، فمتى؟ وإن لم تتحرك السلطة الآن، فالعاقبة وخيمة؟

مقال ل أ/ اندى الصلاحي

30/4/2025

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات