الخميس, مايو 1, 2025
الرئيسيةتقاريرما دلالات توقيت مؤتمر وزراء الجنوب.. ومؤشرات التصعيد؟

ما دلالات توقيت مؤتمر وزراء الجنوب.. ومؤشرات التصعيد؟

« أم تي آي نيوز » تقرير : متابعات

تستعد العاصمة عدن لحدث سياسي مرتقب، قد يعيد تشكيل المشهد الحكومي والائتلافي برمّته، إذ أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر القائم بأعمال الرئيس الزُبيدي وعضو هيئة الرئاسة علي الكثيري، أن وزراء المجلس في حكومة المناصفة سيعقدون مؤتمرًا صحافيًا “حاسماً” خلال الأيام القليلة المقبلة وسيعودون الى العاصمة بتوجيهات الرئيس الزُبيدي، ليضعون النقاط على الحروف، ويقدمون للرأي العام ما يوصف بـ”الصورة الحقيقية لما يدور في كواليس السلطة”.

أزمة تُكشَف

ويأتي هذا الإعلان بعد تصاعد الاحتقان الشعبي والانهيار المتسارع في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه والرواتب والعملة، في وقت تتزايد فيه التساؤلات

وبحسب الكثيري، فإن المؤتمر سيتناول أسباب التدهور المعيشي، مع تحميل مباشر للمسؤولية إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، باعتبارهما المسؤولين الأول عن “الانهيار الممنهج” في العاصمة عدن وبقية المناطق المحررة.

تحول نحو المواجهة:

وتمثل هذه الخطوة نقلة في لهجة الانتقالي داخل الحكومة، وتدل على حالة نفاد الصبر من “سياسات التهميش والتجاهل”، وفق تصريحات سابقة لأعضاء في المجلس.

كما أنها تشير إلى رغبة في كشف ما يعتبره المجلس “ألاعيب مراكز النفوذ التقليدية”، و”نهج الإقصاء المتعمد والفساد المستشري”، وهو ما يجعل المؤتمر متوقعًا أن يكون عالي السقف، وقد يصاحبه تصعيد سياسي واسع النطاق.

دلالات توقيت المؤتمر.. ومؤشرات التصعيد

وتوقيت الإعلان يحمل دلالات هامة: فالمؤتمر يأتي بعد جولة صدامات إعلامية وغليان واحتقان شعبي، وبعد فشل واضح في أي حلول منذ تشكيل الحكومة الجديدة، كما يتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في عدن، ما يمنح المؤتمر زخماً شعبياً قد يُستثمر لإعلان مواقف أكثر حدة.

ويرى مراقبون أن الانتقالي ربما يستعد لإعادة تقييم مشاركته في الحكومة إذا لم يتم تدارك الوضع، خصوصًا في ظل ضغوط قاعدته الشعبية التي تعتبر أن المجلس لم يعد قادراً على تبرير وجوده في حكومة لا توفر حتى أبسط مقومات الحياة في العاصمة.

هل هي مقدمة لإعادة التمركز؟

و يقرأ البعض في هذا الإعلان ملامح إعادة تموضع سياسية للمجلس الانتقالي، وإعادة بناء خطابه تجاه الحكومة والتحالف، تمهيدًا لاتخاذ خطوات سياسية أو ميدانية، لا سيما إذا اقترن المؤتمر الصحفي بخطاب تصعيدي أو مهلة زمنية واضحة لمعالجة الملف الخدمي والمعيشي.

سيناريوهات ما بعد المؤتمر

السيناريوهات المتوقعة متعددة، منها، سيناريو المواجهة الناعمة حيث يكتفي المجلس بكشف الحقائق للرأي العام، دون خطوات تنفيذية فورية، مراهنًا على الضغط الشعبي والإعلامي.

وقد يتضمن سيناريو التصعيد السياسي و تعليق المشاركة الحكومية أو رفع خطاب الاستقلال بدرجة أكبر.

وآخر سيناريو هو تدويل الملف بتوجيه خطاب إلى المجتمع الدولي يوضح فيه “فشل الحكومة في إدارة الملف الجنوبي”، وهو ما قد يُهيئ لمواقف إقليمية جديدة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات