« أم تي آي نيوز » متابعات
تصاعدت حملات الابتزاز الحوثية في محافظة الحديدة، حيث باتت المليشيات تمارس ضغوطًا مكثفة على المعلمين المجردين من رواتبهم منذ سنوات، ملوحة بحرمانهم من وظائفهم إن لم يدفعوا بأبنائهم وطلابهم إلى المراكز الصيفية الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وفي معركة غير متكافئة بين المعلم الجائع وسلطة السلاح، يتكشف حجم الانتهاك الإنساني المستمر بحق موظفي القطاع التربوي.
وبممارسات لا تراعي الحد الأدنى من الإنسانية، تجبر ميليشيا الحوثي معلمين معدمين على الاستسلام لرغباتها، بعدما أنهكتهم سنوات الحرب والحرمان. كثير منهم اضطروا للعمل في الأسواق أو على الدراجات النارية لتأمين قوت يومي لعائلاتهم، بينما آخرون قضوا نحبهم تحت وطأة الفقر، ووسط كل هذا، تواصل الجماعة ترديد شعارات العدوان الخارجي لتبرير إفقار الناس، في حين ينغمس قادتها في ترف الحياة دون رادع.
وبات مشهد الموظفين الحكوميين في الحديدة عنوانًا صارخًا لظلم ممنهج، حيث لم تعد الوظيفة أداة لخدمة المجتمع بل وسيلة لابتزاز المواطنين وإرغامهم على حضور فعاليات دعائية، وفي حين يطالب المواطنون بحياة كريمة وحقوقهم المسلوبة، تستمر الجماعة في استغلال معاناة الناس للثراء والتكاثر على حساب آلام الفقراء.
