إم تي آي نيوز / متابعات
قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف أنفاقا أسفل مقر وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة غزة، زاعما أن نشطاء حركة “حماس” استخدموا المقر لتزويد الأنفاق بالكهرباء.
ويشكل الكشف عن الأنفاق أحدث فصل في الحملة التي تشنها إسرائيل ضد الوكالة المأزومة، والتي تتهمها بالتعاون مع “حماس”، حيث أدت الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة بأن عشرة من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، إلى دخول الوكالة في أزمة مالية، وذلك بعد تعليق الدول المانحة الكبرى تمويلها بالإضافة إلى إجراء تحقيقات. وتقول الوكالة إن إسرائيل قامت أيضا بتجميد حسابها المصرفي، وحظرت شحنات المساعدات، وألغت مزاياها الضريبية.
ودعا الجيش الصحفيين لزيارة النفق، في حين لم يثبت بشكل قاطع أن مقاتلي “حماس” كانوا يعملون في الأنفاق الموجودة أسفل منشأة الأونروا، لكنه أظهر أن جزءا على الأقل من النفق يمر تحت فناء المنشأة، بينما زعم الجيش أن المقر كان يزود الأنفاق بالكهرباء، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
وتؤكد “الأونروا” أنها ليس لديها علم بوجود المنشأة تحت الأرض، لكن النتائج تستحق “تحقيقا مستقلا”، وهو ما لا تستطيع الوكالة القيام به بسبب الحرب المستمرة، إذ تم الآن تدمير المقر الرئيسي الواقع على الطرف الغربي لمدينة غزة بالكامل.
ولتحديد موقع النفق، كررت القوات تكتيكا إسرائيليا تم استخدامه في أماكن أخرى من القطاع، حيث قلبت أكواما من التراب الأحمر لإحداث حفرة تفسح المجال لمدخل صغير للنفق.
وأدت الحفرة المكتشفة إلى ممر تحت الأرض قدرت “أسوشيتد برس” أنه يمتد لمسافة نصف كيلومتر على الأقل، مع ما لا يقل عن 10 أبواب.
وداخل أحد مباني الأونروا، تمت مشاهدة غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر مع أسلاك تمتد إلى الأرض، زعم الجيش الإسرائيلي أنها متصلة في النفق تحت الأرض.
وفق “أسوشيتد برس”، كانت تلك الغرفة الواقعة تحت الأرض تحمل جدارا من الخزانات الكهربائية ذات الأزرار المتعددة الألوان ومبطنة بعشرات الكابلات. وزعم الجيش أن الغرفة كانت بمثابة مركز لتزويد البنية التحتية للأنفاق بالمنطقة.
هذا ودخلت الحرب في غزة يومها الـ127، على وقع تكثيف القوات الإسرائيلية استهداف مدينة رفح جنوب القطاع التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني.
وكثفت القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جنوب قطاع غزة لا سيما في مدينة رفح، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني إلى المنطقة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أنه “من غير الممكن” استبدال وكالة “الأونروا” التي قطع العديد من المانحين الرئيسيين التمويل عنها بناء على اتهامات إسرائيلية.