الأحد, أبريل 27, 2025
الرئيسيةتكنولوجيا المعلومات والعالم الرقميهجوم روسي شامل يخلف 9 قتلى وعشرات الجرحى ودماراً هائلاً

هجوم روسي شامل يخلف 9 قتلى وعشرات الجرحى ودماراً هائلاً

إم تي آي نيوز / متابعات

هزّت العاصمة الأوكرانية كييف سلسلة انفجارات عنيفة، يوم الخميس الماضي نتيجة هجوم روسي واسع النطاق استُخدم فيه مزيج من الصواريخ الباليستية وعشرات الطائرات المسيّرة، واستهدفت الضربات أحياءً سكنية متفرقة، محوّلة ليل العاصمة الهادئ إلى كابوس.

وأكّدت الإدارة العسكرية لمدينة كييف، أن الدفاعات الجوية رصدت ما لا يقل عن 45 طائرة مسيّرة، إضافة إلى صواريخ باليستية، انطلقت نحو المدينة قُبيل الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت كييف، وتركّز القصف على خمسة أحياء على الأقل، من بينها: سفياتوشينسكي، وشيفتشينكيفسكي، وهولوسييفسكي، حيث اندلعت حرائق ضخمة في عددٍ من المباني السكنية التي تحوّلت إلى أهداف مباشرة للقصف الروسي، وفقاً لـ”أسوشيتد برس”.

ووفقاً لخدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية، تمّ نقل ما لا يقل عن 42 مصاباً إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بعضهم في حالة حرجة، بينما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ المحفوفة بالمخاطر، في محاولة للعثور على ناجين أو انتشال جثث الضحايا من تحت رُكام المباني المنهارة، في سباق محموم ضد الزمن.

وكانت مشاهد الدمار صادمة ففي أحد المواقع، تحوّل مبنى سكني متعدّد الطوابق إلى كومة من الأنقاض، حيث عمل رجال الإنقاذ بأيديهم العارية وبمعدات بسيطة لإزالة الرُكام، ونجحوا في انتشال امرأة مصابة كانت محاصرة، غطاها الغبار الأبيض وكانت تئن من شدة الألم.

وفي مكانٍ آخر، جلست سيدة مُسنة مصدومة، ووجهها ملطخٌ بالدماء، تحدّق في الفراغ بينما يحاول المُسعفون تضميد جراحها، في صورة تختزل حجم المأساة الإنسانية التي خلّفها القصف، فرق الإطفاء واجهت صعوبات في السيطرة على الحرائق التي اندلعت في عدة مواقع متفرقة من العاصمة.

ووقع هذا الهجوم العنيف بعد ساعاتٍ قليلة من ظهور مؤشرات على تعثر مفاوضات السلام، وتزامناً مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ انتقد فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ متهماً إياه بإطالة أمد “ميدان القتل”؛ لرفضه التنازل عن شبه جزيرة القرم لروسيا ضمن أيّ تسوية محتملة، واصفاً التعامل مع زيلينسكي؛ بأنه “أصعب” من التعامل مع روسيا.

في المقابل، يتمسك الرئيس زيلينسكي؛ بموقفه الثابت الذي يعد الاعتراف بالأراضي الأوكرانية المحتلة كجزءٍ من روسيا “خطاً أحمر” لا يمكن تجاوزه، وهذا التزامن بين التصعيد الميداني والتوتر الدبلوماسي يُثير تساؤلات حول مستقبل جهود السلام وإمكانية التوصل إلى حلٍ سياسي ينهي الصراع المستمر منذ سنوات، الذي يواصل حصد أرواح المدنيين وتدمير المدن الأوكرانية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات