« أم تي آي نيوز » متابعات
طالب مجموعة من الصحفيين والنشطاء السياسيين بعودة اللواء الركن فرج البحسني إلى منصبيه السابقين كقائد للمنطقة العسكرية الثانية ومحافظ لحضرموت، بعد مرور أعوام على إقالته من المنصبين في قرار مثير للجدل حول دوافعه وتأثيره على الاستقرار في المنطقة.
اللواء البحسني الذي شغل منصب محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية لأكثر من ست سنوات، استطاع خلال فترة توليه المسؤولية أن يحافظ على استقرار نسبي في المحافظة. فقد نجح في تجنب حضرموت تداعيات الصراع السياسي الذي عصفت به مناطق أخرى في اليمن، حيث حافظت على الأمن النسبي في فترة كانت تعاني فيها مناطق أخرى من التوترات والاضطرابات.
إلا أن عام 2019 شهد إقالة البحسني من منصبيه، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية. فقد اعتبر الكثيرون أن إقالته لم تكن مبررة بالنظر إلى النجاحات التي حققها في الحفاظ على استقرار حضرموت، وهو ما دفع العديد من الصحفيين والنشطاء إلى مطالبة القيادة السياسية بإعادة النظر في القرار وعودة البحسني إلى منصبيه.
بعد غياب البحسني عن المشهد السياسي في حضرموت، شهدت المنطقة تصاعدًا في التوترات السياسية وظهور صراعات على السلطة بين الأطراف المختلفة. هذه الفوضى السياسية ألقت بظلالها على الوضع الأمني في المحافظة، مما دفع العديد من الفاعلين السياسيين إلى المطالبة بعودة البحسني للمساهمة في إعادة ترتيب الأمور.
وفي هذا السياق، صرح الصحفي فتحي بن لزرق مؤكدًا على أن “إقالة البحسني كانت الخطأ الأول في حضرموت، وأن عودته هي الخطوة الصحيحة الأولى لحل المشكلة.” وتابع بن لزرق قائلاً: “إن استحضار ما أنجزه البحسني في المحافظة يجب أن يكون أولوية، بدلاً من اتخاذ قرارات قد تساهم في تدهور الأوضاع.”
كما أكد الناشط عبدالرحمن الحداد في تصريحاته على ضرورة تقييم قرار الإقالة بموضوعية، قائلاً: “ما قلته ليس دفاعًا عن شخص، بل وقفة حق أمام قرارات تستوجب إعادة نظر. إن استدعاء اللحظة، واستحضار الذاكرة، ثم البناء على ما أنجز لا اجتثاثه، هو عين الحكمة.”
من جانب آخر، رغم أن اللواء البحسني لا يزال يشغل منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فإن عودته إلى قيادة حضرموت تبدو مسألة ذات أهمية متزايدة في ظل الظروف السياسية والأمنية الراهنة. هذه العودة قد تسهم في تهدئة الأوضاع السياسية واستعادة التوازن داخل المحافظة.
ومع مرور الوقت، تبقى دعوات الصحفيين والنشطاء لعودة البحسني إلى منصبه قائمة، حيث يعتقد الكثيرون أن وجوده في قيادة حضرموت سيعزز الاستقرار ويعيد ترتيب الأوراق السياسية في المحافظة، خاصة في ظل الصراعات الداخلية المستمرة التي تشهدها المحافظة .
