« أم تي آي نيوز » متابعات
مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي من أجل التدخل السريع ووقف النزاع الدامي الذي يهدد حياة أكثر من 30 مليون إنسان، ويدفع بالبلاد نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي إن “استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع فاقم من حجم المأساة، في ظل تفاقم المجاعة وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها”، ووصفت الحرب بأنها “واحدة من أشد الأزمات العالمية قسوة ووطأة”.
وأشارت الإمارات إلى أن الطرفين ارتكبا انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، من بينها القصف العشوائي، والتجويع المتعمد، واستخدام الأسلحة الكيميائية، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه “الفظائع”.
جرائم ضد المدنيين
أدانت أبوظبي بشدة الهجمات الأخيرة التي طالت المدنيين في دارفور، خاصة في مخيمي زمزم وأبوشوك قرب الفاشر، والتي أوقعت مئات الضحايا، مؤكدة ضرورة وقف استهداف المدارس والمستشفيات والأسواق، إلى جانب حماية العاملين في المجال الإنساني.
ثلاث دعوات عاجلة
وفي محاولة لكبح جماح الحرب، دعت الإمارات إلى اتخاذ ثلاث خطوات فورية:
وقف إطلاق النار الشامل:
أكدت الإمارات ضرورة التوصل إلى هدنة دائمة وغير مشروطة، والانخراط في عملية سياسية حقيقية تعبّر عن إرادة الشعب السوداني.
السماح الكامل بوصول المساعدات:
شددت على رفض استخدام المساعدات كسلاح في الصراع، داعية إلى تسهيل دخول المنظمات الإنسانية دون قيود، مع منع استغلالها لأغراض عسكرية أو سياسية.
تكثيف الضغط الدولي:
طالبت المجتمع الدولي بالتحرك السريع لدعم عملية سياسية شاملة، وممارسة ضغوط منسقة على الجهات التي تغذي النزاع، مشددة على أن القيادة المدنية المستقلة هي الخيار الوحيد الذي يضمن سلاماً دائماً.
دعم إماراتي مستمر
أوضحت الإمارات أنها قدّمت منذ اندلاع الأزمة أكثر من 600 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى السودان والدول المجاورة، مؤكدة التزامها الثابت بدعم الشعب السوداني، والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناته، ودفع عجلة السلام.
رسالة ختامية حاسمة
اختتم البيان بدعوة صريحة إلى إنهاء القتل والتدمير، مؤكداً أن “مستقبل السودان يجب أن يُبنى على أسس من السلام والعدالة والقيادة المدنية، لا على فوهات البنادق وأطماع السلطة”.
هل تحب أن أجهز نسخة مخصصة للنشر في موقعك أو بصيغة تغريدات على تويتر؟
