« أم تي آي نيوز » متابعات
وسط تحولات محلية وإقليمية ودولية كبيرة، وتصاعد الجدل حول مستقبل الاخونج في المنطقة، تتداول مصادر سياسية وإعلامية معلومات مؤكدة عن التحضير لإطلاق تيار سياسي جديد في اليمن تحت مسمى “تيار التغيير والتحرير”، في خطوة وُصفت بأنها محاولة مكشوفة لإعادة تموضع القوى الارهابية، وعلى رأسها حزب الإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين، داخل المشهد اليمني.
وبحسب مراقبين، فإن هذا التيار الجديد لا يمثل ولادة حقيقية لقوة سياسية جديدة بقدر ما يعكس إعادة تدوير لواجهة حزب الإصلاح، في محاولة للهروب من عباءة “الإخوان المتأسلمين” التي أصبحت عبئًا ثقيلًا في نظر الرأي العام، في ظل التراجع الحاد لنفوذ التيار الاخونجي في الدول العربية.
ويهدف هذا المشروع السياسي إلى تلميع صورة الإصلاح وتقديمه بوجه أكثر “اعتدالًا” و”قبولًا”، مستغلًا حالة الفراغ السياسي التي تعيشها بعض المحافظات، ومحاولًا استقطاب شريحة الشباب والفئات غير المرتبطة بالأحزاب التقليدية، عبر شعارات التغيير، بينما تبقى السياسات والمرجعيات والأجندات على حالها، دون أي تغيير حقيقي في التوجه أو الأهداف.
ويحذر متابعون من أن هذا التيار واجهة ناعمة لأجندات قديمة، تهدف لإعادة التموضع داخل مفاصل الدولة مستقبلاً، بعد أن تراجعت شعبية الإصلاح في الشارع اليمني وتضاءلت قدرته على التأثير السياسي.
ويُعتبر هذا التحرك محاولة مكشوفة لإعادة إنتاج مشروع الاخونج في اليمن، مستفيدين من التحولات الإقليمية ومحاولات بعض القوى الدولية إحداث توازنات جديدة في البلاد.
