الثلاثاء, أبريل 15, 2025
الرئيسيةاخبار عربية و دوليةإدانة عربية ودولية لحرب إسرائيل على المستشفيات بغزة

إدانة عربية ودولية لحرب إسرائيل على المستشفيات بغزة

« أم تي آي نيوز » وكالات

أدانت عدد من الدول، أمس، الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة، معتبرة إياها انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية.

وأعلن الدفاع المدني في غزة أن غارة جوية إسرائيلية دمرت فجر أمس، بشكل شبه كلي أحد مباني المستشفى المعمداني، وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: إن الطائرات الإسرائيلية «استهدفت بغارة جوية مبنى في المستشفى، ما أدى لتدميره وخروجه كلياً عن الخدمة». وأوضح أن الغارة أدت إلى «تدمير مبنى الجراحات الذي يضم قسم الطوارئ، ومحطة توليد الأوكسجين لأقسام العناية المركزة».

وبرر الجيش الإسرائيلي ـ كما كل مرة ـ هذا القصف بأنه استهداف لـ«مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس» داخل المستشفى، الأمر الذي نفته الحركة. كما أكد بصل أن «رواية جيش الاحتلال كاذبة.. رواية مضللة وغير صحيحة».
وشوهدت ألواح ضخمة من الخرسانة وقطع معدنية ملتوية متناثرة في أنحاء الموقع. وخلّفت الغارة أيضاً فجوات واسعة في أحد مباني المستشفى، حيث انتُزعت أبواب حديد وشبابيك من مكانها، وشوهد عشرات الفلسطينيين يبحثون بين الأنقاض عن حاجياتهم.

وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إن المستشفى المعمداني كان «الوحيد الذي يعمل في مدينة غزة وفيه الجهاز الوحيد لتصوير الأشعة».

افترشوا الأرض

وكان مئات النازحين وعدد من المرضى والمصابين افترشوا الأرض، ونصب بعضهم خياماً على جانبي الشارع الواقع قبالة المستشفى، وفي ميدان فلسطين القريب، بين هؤلاء نائلة عماد (42 عاماً) التي أوضحت أنه لم يعد لديها مأوى، وبقيت مع أطفالها الستة في الشارع بعدما كانت تحتمي داخل خيمة في المستشفى. وقالت إن أحد حراس المستشفى «جاء إلى الخيمة وصرخ: عليكم المغادرة الآن، الطائرات سوف تقصف المستشفى.. وقال: لا تأخذوا شيئاً، لا يوجد وقت».

وأضافت «عندما وصلت إلى باب المستشفى قصفوه، لم أستطع التمييز هل هذا حقيقي أم كابوس». وتابعت «أنا والأولاد في الشارع، نزحنا أكثر من عشرين مرة، لا نعرف أين نذهب، المستشفى آخر ملاذ لنا، أفضل خيار أن يقتلونا جميعاً، أفضل من أن نموت ببطء وإذلال».

أما خالد دلول (30 عاماً) فكان يرافق عمه الستيني المصاب. وقال «ما رأيناه نار جهنم، خرجنا إلى الشارع ننتظر، مثل الذي ينتظر ذبحه، حريق هائل، كل المستشفى دمر، لا يوجد مكان للمرضى للعلاج أو النوم، هذا حكم جماعي بالإعدام والذبح».

وفي استهداف لاحق، قال الدفاع المدني إنه نقل سبعة جثامين، بينهم 6 أشقاء إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، إثر استهداف غارة جوية إسرائيلية سيارتهم قرب محطة تحلية المياه في دير البلح.

وبحسب الشاهد أبو عيسى، فإن المركبة كانت تقل شباناً «متوجهين إلى مطبخهم الخيري لتحضير الطعام للجوعى والعطشى والمكلومين والمحاصرين». وأشار إلى أنهم «لا يحملون لا بنادق ولا سلاحاً ولا صواريخ، توجهوا بمركبة مدنية».

إدانات

وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، طالبت القاهرة بالوقف الفوري لكل الاعتداءات الإسرائيلية في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، لاسيما وأن الإجراءات الراهنة تنذر بكارثة إنسانية تتحملها إسرائيل بالكامل.

وطالبت مصر المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الصارخة على غزة، وتفعيل آليات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات.

وأدانت قطر، بأشد العبارات، قصف إسرائيل المستشفى المعمداني في غزة، وعدته «مجزرة وحشية، وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزل، وتعدياً سافراً على أحكام القانون الإنساني الدولي».

وأكدت الخارجية القطرية، في بيان، على رفض قطر القاطع للهجمات الإسرائيلية على الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان، محذرة من انهيار النظام الصحي في غزة، واتساع دائرة العنف بالمنطقة.

خرق فاضح

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، قصف المستشفى المعمداني، وإخراجه بالكامل عن الخدمة، واعتبرته خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكاً واضحاً لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

وفيما أدانت ألمانيا قصف المستشفى المعمداني، مؤكدة ضرورة تطبيق القانون الدولي، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إسرائيل إلى وقف «هجماتها المدانة» على المستشفيات في غزة، مضيفاً أن الدبلوماسية وحدها وليس «حمام الدماء» ستتيح قيام «سلام دائم»

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات