« أم تي آي نيوز » متابعات
قال السياسي الجنوبي أنور التميمي إنه استمع لكلمة المقدم عمرو بن حبريش واطّلع على البيان الختامي الصادر عن فعالية “لقاء حضرموت التاريخي” التي عُقدت صباح اليوم في الهضبة الحضرمية، معتبرًا أن مضمون الكلمة والبيان يتفقان إلى حد كبير مع مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي، “لولا بعض العبارات الزائدة”، حسب تعبيره.
وأشار التميمي إلى أن العائق الرئيسي أمام تحقيق مطالب اللقاء يتمثل في وجود “سبعة ألوية عسكرية متمركزة في وادي وصحراء حضرموت”، إضافة إلى “عدد من شركات مافيا النفط اليمنية” التي ما تزال تعمل في حضرموت تحت مسميات جديدة، وبشراكة مع أطراف حضرمية محلية.
ووجّه التميمي انتقاده لما وصفه بـ”الخطاب الإعلامي المرتبك” للفريق الإعلامي المنظّم للفعالية، قائلًا إن هذا الخطاب لم ينجح في إيصال الرسالة الجوهرية، بل انجرف نحو مهاترات ومساحات كلامية لا تخدم الهدف الأساسي، مشيرًا إلى أن جمهور المشروع الجنوبي ساهم أيضًا في الانجرار إلى معارك جانبية لا تمت للرسالة السياسية بصلة.
وأوضح أن مضمون البيان والكلمة كان موجّهًا – بشكل واضح – ضد الفاسدين والمتنفذين الذين يسيطرون على ثروات حضرموت ومقدّراتها، بما في ذلك شركات النفط التابعة لأطراف معروفة مثل علي محسن الأحمر، حميد الأحمر، الحاشدي، الحثيلي وغيرهم، والذين لم ينازعهم في امتيازاتهم سوى جماعة الحوثي التي استهدفت ميناء الضبة بطائرات مسيّرة لوقف تصدير النفط، سعيًا لإجبار هذه الأطراف على التفاهم وتقاسم العائدات.
وختم التميمي حديثه بالقول: “إذا كان منظمو فعالية الهضبة جادين في تحويل البيان والكلمة إلى برنامج عمل حقيقي، فعليهم أولًا إعادة صياغة خطابهم الإعلامي بشكل مدروس، والانطلاق نحو تسمية الفاسدين والناهبين بالاسم، خصوصًا من استولوا على الوظائف والتمثيل الخارجي والمنح الدراسية الخاصة بأبناء حضرموت”.
وأكد أن التهديد الأخطر على حضرموت اليوم يتمثل في جماعة الحوثي، التي تستهدف المحافظة وتتحيّن الفرصة لنهب ثرواتها، مطالبًا بأن تتضمن رسائل الحشد المسلح في الهضبة تحذيرًا واضحًا لهذه الجماعة.
