الثلاثاء, أبريل 15, 2025
الرئيسيةتقاريرالحوثيون يزودون "القاعدة" بمعدات عسكرية حديثة

الحوثيون يزودون “القاعدة” بمعدات عسكرية حديثة

« أم تي آي نيوز » تقرير : عبداللاه سميح

كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن حصول تنظيم “القاعدة”، على تقنيات عسكرية حديثة من ميليشيا الحوثيين، تدشينا لمرحلة جديدة من التعاون بين الطرفين، في ظل الضغوط الدولية المتصاعدة التي تواجهها الميليشيا الحوثية، مع استمرار الهجمات الأمريكية.

وقالت المصادر لـ”إرم نيوز”، إن ميليشيا الحوثي أرسلت خلال الأيام الماضية، عبر وسطاء محليين، دفعة غير مسبوقة من الدعم العسكري والمالي لتنظيم “القاعدة” وتسلمها على دفعات بين محافظتي أبين والبيضاء.

وأشارت المصادر إلى أن الدعم الذي قدمه “الحوثيون”، يحتوي على طائرات مسيّرة حديثة، هجومية واستطلاعية، ومعدّات أخرى عسكرية نوعية، بينها صواريخ محمولة وأنواع مختلفة من المتفجرات، في سياق علاقة الجانبين المتنامية خلال السنوات الأخيرة.

تقارب استراتيجي

وذكرت المصادر أن “الحوثيين” أفرجوا مؤخرا عن 6 من عناصر التنظيم، المعتقل بعضهم منذ أكثر من 11 عاما، في سجون أجهزة الدولة الأمنية بصنعاء، بينهم قيادات ميدانية بارزة.

وتوقعت أن تشهد المرحلة الجديدة من التقارب الاستراتيجي بين “الحوثيين” و”القاعدة” ارتفاعا في وتيرة هجمات التنظيم المقبلة، ضد القوات الحكومية والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي تخوض منذ سنوات مواجهات متقطعة مع عناصر التنظيم في محافظتي أبين وشبوة، جنوبي البلاد.

تخفيف الضغوط

وبحسب المصادر، فإن “الحوثيين” يهدفون من هذه المرحلة، إلى تخفيف الضغوط الدولية التي يواجهونها، مع تصاعد حدّة الغارات الأمريكية التي تستهدف قدراتهم ومواقعهم العسكرية، وتشتيت أي جهود حكومية ترمي إلى عمل برّي ضد الميليشيا خلال الفترة المقبلة.

وأضافت أن رغبة تنظيم “القاعدة” في تسجيل عودة لافتة، بعد سنوات طويلة من الانحسار، “قد تدفعه نحو شنّ هجوم لافت يتعدى حدود اليمن، من أجل لفت أنظار المنطقة والعالم لإعلان استئناف أنشطته الإرهابية، لكن حقيقة هذه الدوافع متعلقة بأهداف ميليشيا الحوثيين، في ظل تخلخل بنية التنظيم الداخلية”.

تحالف “الحوثي” و”القاعدة”

وسبق أن مكّن “الحوثيون” عناصر تنظيم “القاعدة”، في عام 2024، من الحصول على نماذج معينة من الطائرات المسيرة والذخائر المختلفة، لتكثيف الهجمات على القوات الحكومية والموالية لها، المعادية للجانبين المتحالفين على الصعيد المحلي.

والعام الماضي، أكد تقرير صادر عن لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة في اليمن، أن العلاقة بين “الحوثيين” و”القاعدة”، بدأت مطلع عام 2024، بعد الاتفاق على وقف العمليات العدائية بينهما، قبل أن تتطور الأمور إلى التحالف والتنسيق في المجالين الأمني والاستخباراتي، وصولا إلى تقديم “الحوثيين” دعما لوجستيا عسكريا مباشرا.

ومساء أمس الثلاثاء، أفشلت القوات الأمنية والعسكرية المشتركة، هجوما مسلحا شنّه التنظيم، على حاجز تفتيش مروري، شرقي محافظة أبين، جنوبي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ”إرم نيوز”، إن عناصر “القاعدة” اشتبكوا لفترة وجيزة مع القوات الأمنية المسيطرة على حاجز مروري في منطقة “القوز” شرقي مديرية مودية بمحافظة أبين، مستخدمين أسلحة خفيفة ومتوسطة، بما فيها قذائف مدفعية الهاون.

وذكرت أن العناصر المهاجمة كانت تحاول السيطرة على حاجز التفتيش، غير أن صمود العناصر الأمنية ووصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة المستهدفة، أحبط عملية الهجوم، دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات المشتركة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات