أم تي آي نيوز » العاصمة عدن
شهدت العاصمة عدن خلال أيام عيد الفطر المبارك مظاهر فرح واحتفال غير مسبوقة، وسط تدفق مئات الآلاف من الزوار والعائلات من مختلف المحافظات ، في مشهد حيّ يعكس حالة الاستقرار الأمني والسياسي الذي تعيشه العاصمة بفضل جهود المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعاون قواته مع السلطة المحلية.
والأسواق امتلأت، والحدائق ازدحمت، والسواحل استعادت نبضها، والفرحة كانت واضحة على وجوه الناس، في صورة لم تشهدها العاصمة منذ عام 2015، الأمر الذي أثار ارتياح المواطنين وولّد شعوراً عميقاً بالفخر بعدن كعاصمة حقيقية للفرح والهوية الجنوبية.
ولكن في الجهة المقابلة، برز وجه آخر مشوّه لبعض الأقلام المأجورة و”صحافة الدفع المسبق”، التي تجاهلت تماماً هذه المشاهد المضيئة، واختارت أن تُسقط كاميراتها فقط على الزوايا المعتمة، محاولةً تصدير صورة سوداوية عن عدن لا تمت للواقع بصلة.
و فجّر هذا التناقض في التغطية الإعلامية جدلاً واسعاً في الشارع العدني والجنوبي، حول حقيقة ولاء هذه الجهات، وتساءل الكثيرون: هل يحبون عدن فعلاً؟ أم أن اسم عدن مجرد غطاء لمصالح خاصة وأجندات مشبوهة؟ وفي وقتٍ كانت عدن تعانق زوارها بالبهجة، كان هناك من يتعمد تجاهل الحقيقة، ويزرع التشكيك في نفوس الناس. ومع كل ذلك، كانت العاصمة تقول كلمتها: عدن بخير.. وفرحتها أكبر من كيد الكائدين.
