أم تي آي نيوز » العاصمة عدن
أكد مستشار وزارة التربية والتعليم، عارف ناجي علي، أن استئناف العملية التعليمية يجب أن يرتكز على معالجة قضايا المعلمين أولًا، مشيرًا إلى أن تحسين أوضاعهم وتوفير مستحقاتهم المالية ليس مجرد مطلب نقابي، بل ضرورة لضمان استمرارية التعليم بعيدًا عن الأزمات المتكررة.
وقال ناجي تعليقًا على لقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك بقيادة وزارة التربية والتعليم في عدن:
“المعلم اليوم بين مطرقة الظروف المعيشية القاسية وسندان التهميش المستمر، وفي ظل هذه التحديات يصبح من الضروري أن تتحول التصريحات الحكومية إلى إجراءات ملموسة، تبدأ بصرف مستحقات المعلمين، ووضع استراتيجية مستدامة لدعم قطاع التعليم، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة تليق بالطلاب والمعلمين معًا.”
وأضاف أن الحكومة مطالبة باتخاذ خطوات عملية حقيقية لتحسين ظروف المعلمين، وليس الاكتفاء بوعود الزيادات والعلاوات، معتبرًا أن التعليم ليس مجرد قطاع خدمي، بل استثمار في مستقبل اليمن كله.
وشدد على الحاجة الملحّة لعقد مؤتمر وطني للتعليم، يتم خلاله تقييم الواقع التعليمي، وتحديد التحديات ووضع حلول عملية لمعالجة المشاكل التربوية، بما يضمن تطوير التعليم في اليمن ويحقق استقراره بعيدًا عن الأزمات المتكررة.
وأشار ناجي إلى أن التعليم هو حجر الزاوية في بناء الأوطان، وأن تحقيق نهضة تعليمية حقيقية يبدأ من إنصاف المعلم، باعتباره الركيزة الأساسية لأي نظام تعليمي ناجح. وأكد أن الحلول الجذرية مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأن المسكنات المؤقتة لم تعد تجدي نفعًا في ظل التحديات المتزايدة.
