السبت, فبراير 22, 2025
الرئيسيةاخبار عربية و دوليةإخضاع نساء وفتيات في صنعاء للتعبئة الحوثية فكرياً وعسكرياً

إخضاع نساء وفتيات في صنعاء للتعبئة الحوثية فكرياً وعسكرياً

أم تي آي نيوز » الشرق الأوسط

استمر الانقلابيون الحوثيون في إخضاع النساء والفتيات بمن فيهن التربويات في العاصمة المختطفة صنعاء لدورات تعبوية وعسكرية، تحت إشراف الجهاز النسائي الأمني والعسكري المعروف باسم «الزينبيات»، ضمن حملات استقطاب وتجنيد واسعة تستهدف كل شرائح المجتمع في مناطق سيطرة الجماعة.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن الجماعة الحوثية أطلقت منذ أسابيع قليلة حملة استقطاب وتجنيد جديدة شملت عشرات الفتيات من مختلف الأعمار، تم جمعهن من أحياء متفرقة وعلى مستوى المدارس الحكومية لإلحاقهن بالتشكيل العسكري النسائي التابع لها.

ودفعت الجماعة -وفق المصادر- بنحو 75 فتاة، في مرحلة أولى، في مديريات صنعاء القديمة والتحرير والسبعين لتلقي تدريبات مكثفة على استخدام السلاح وبعض فنون القتال والمهارات اللازمة للقيام بمهمات عسكرية.

واستبق الانقلابيون عملية التعبئة العسكرية بإخضاع المستهدفات لتلقي دروس ذات منحى طائفي استمرت نحو 10 أيام.

وتحدثت المصادر في صنعاء عن قيام مشرفات «زينبيات» بتحريض المشاركات على اتخاذ جميع ما يلزم من الأدوات والوسائل، من بينها القمع والترهيب والاعتقال للنساء الرافضات لمشروع الجماعة وفكرها الطائفي.

وتنوي الجماعة بنهاية الدورات -وفق المصادر- تخريج دُفعات جديدة من المجندات للالتحاق بالتشكيل العسكري النسائي التابع لها، والذي من مهامه: قمع النساء والفتيات المناوئات، والتجسس عليهن، ومداهمة المنازل، وتنفيذ أعمال انتقامية أخرى.

تعبئة التربويات

اشتكت تربويات في صنعاء، شاركن ببرامج ودورات حوثية، لـ«الشرق الأوسط»، من إلزام قياديات في الجماعة لهن بالحضور لتلقي دروس تروِّج لأفكار الجماعة يعقبها الالتحاق بتدريبات قتالية.

جاء ذلك الاستهداف للشريحة اليمنية الأكثر ضعفاً استجابةً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وتحت إشراف ومتابعة من القيادي خالد المداني، المشرف المباشر على العاصمة المختطفة صنعاء والمُعيّن في منصب وكيل أول العاصمة وبتمويل ممَّا تسمى هيئة «الزكاة والأوقاف» الحوثية.

وأفادت مصادر تربوية بأن الجماعة الحوثية ألزمت 40 معلمة في صنعاء بالمشاركة عبر مجموعات تضم منتسبات المدارس في كل مديرية في العاصمة ومحيطها في دورات تحت مسمى «ثقافية مهنية» تستمر لنحو شهر.

وقوبل النهج الانقلابي بحالة من السخط في أوساط التربويات اللاتي شاركن على مضض في تلك الدورات، حيث أوضحن أنها لا تخدم حقوق المرأة اليمنية ولا العملية التعليمية.

وتواصل الجماعة الانقلابية إحكام قبضتها على صنعاء ومدن أخرى، ببث أفكارها ذات المنحى الطائفي، وخطابات الكراهية، وثقافة العنف والقتل والكراهية، بين أوساط اليمنيين بمختلف شرائحهم، خصوصاً النساء والفتيات والأطفال، في محاولة منها لإقناع أكبر عدد منهم بمشروعها الانقلابي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات