إم تي آي نيوز / خاص
صرح الصحفي ياسر اليافعي إن العقلية المناطقية تعد واحدة من أبرز المشكلات في الجنوب، مشيرًا إلى أنها ليست ظاهرة جديدة، بل متجذرة في الواقع السياسي والإداري، مما أدى إلى تكرار الأخطاء نفسها عبر مختلف المراحل.
وأوضح اليافعي، في منشور له، أن الرئيس السابق عبدربه منصور هادي كان قد أحاط نفسه بدائرة مناطقية ضيقة، وهو النهج الذي استمر من بعده، ولم يقتصر هذا السلوك على القيادات السياسية فقط، بل امتد أيضًا إلى قيادة الألوية والمؤسسات الحكومية.
وأضاف أن هذا النهج يتناقض مع ما نشهده في تجارب أخرى، حيث لم يحيط طارق صالح نفسه بأبناء قريته، ولا رشاد العليمي، ولا حتى قيادات حزب الإصلاح، مشيرًا إلى أنهم اعتمدوا على من يخلص لفكرهم وانتمائهم السياسي بغض النظر عن الانتماء المناطقي.
وأكد اليافعي أن العقلية المناطقية تؤدي إلى العزلة وتدفع الناس للنفور، كما أنها تحرم المجتمع من الاستفادة من الكفاءات، مما يترك المجال مفتوحًا أمام المتنفذين الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصالح الشعب.
وأشار إلى أن البعض كان يأمل أن يسهم المجلس الانتقالي الجنوبي في تجاوز هذه الإشكالية، لكنه للأسف زاد من تعميقها بدلاً من معالجتها، مشددًا على أن هذه العقلية فاشلة وتضر من يتبناها أكثر مما تفيده.
