أم تي آي نيوز » متابعات
صدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قرارًا بتعيين بلقيس الزوم رئيسة للدائرة السياسية في المجلس، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية بسبب خلفيتها المهنية وطريقة اختيارها.
تنحدر الزوم من أسرة يمنية مقيمة في صنعاء، حيث بدأت مسيرتها المهنية في مجال التعليم قبل أن تنتقل إلى العمل الدبلوماسي ضمن سفارة اليمن في بريطانيا. ومع ذلك، تم إقالتها من منصبها خلال فترة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعدما أثيرت شكوك حول ارتباطها بجهات سياسية مثيرة للجدل، مما دفعها للعودة إلى صنعاء لفترة قصيرة.
على الرغم من هذه الخلفية، تمكنت الزوم من العودة إلى الواجهة السياسية، حيث تم تعيينها في المجلس الرئاسي بتزكية من يحيى المقالح، مدير مكتب العليمي. هذا التعيين أثار تساؤلات حول معايير اختيار الشخصيات للمناصب العليا ومدى شفافية عملية اتخاذ القرارات داخل المجلس.
جاء هذا التعيين في وقت يواجه فيه المجلس الرئاسي تحديات داخلية كبيرة، بما في ذلك الخلافات السياسية بين مكوناته المختلفة، بالإضافة إلى الضغوط الإقليمية والدولية المتعلقة بعملية السلام في اليمن.
يرى بعض المراقبين أن تعيين شخصيات ذات خلفيات مثيرة للجدل قد يؤثر سلبًا على انسجام المجلس، بينما يعتبر آخرون أن القرار يأتي في إطار ترتيبات سياسية تهدف إلى تحقيق توازنات داخلية بين القوى الفاعلة.
يُذكر أن بلقيس الزوم كانت قد شاركت سابقًا كمتحدثة في ندوة حول “الذكرى الثامنة لإعلان مخرجات الحوار الوطني”، مما يعكس حضورها في المشهد السياسي رغم التحديات التي واجهتها.
يبقى السؤال المطروح: هل سيسهم هذا التعيين في تعزيز أداء المجلس الرئاسي، أم أنه سيفتح الباب أمام مزيد من الخلافات السياسية في الفترة المقبلة؟
